فلسطين

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ720 على التوالي، عبر القصف الجوي والمدفعي واستهداف النازحين والمجوعين، بدعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي مريب، وسط خذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات ومدفعية الاحتلال شنت منذ فجر اليوم الخميس عشرات الغارات على مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن ارتكاب مجازر جديدة، في وقت تتفاقم فيه معاناة النزوح التي تطال أكثر من مليوني إنسان في ظل مجاعة خانقة، فيما يركز الاحتلال عدوانه على مدينة غزة في محاولة لتفريغها من سكانها وتدميرها بالكامل.
وأكدت مصادر طبية في غزة استشهاد عدد من المواطنين جراء القصف المتواصل، حيث ارتقى خمسة شهداء في منطقة النفق شمالي المدينة، فيما استشهد موطنين آخرين برصاص قوات الاحتلال قرب مركز للمساعدات جنوبي القطاع.
كما استشهد شاب فلسطيني جراء قصف جوي في خان يونس، في حين دُمّرت مبانٍ سكنية بالكامل في شمال غزة، وأصيب أربعة مواطنين بقصف مدفعي استهدف شقة سكنية.
وفي خان يونس، استشهد أربعة من عائلة وادي بينهم امرأة وطفلة إثر قصف منزلهم قرب المستشفى الأردني، فيما تواصلت الغارات على مخيم البريج وحي التفاح والزوايدة، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 65,419 شهيداً، فيما أصيب 167,160 آخرون، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً تحت الركام أو في مناطق يصعب الوصول إليها. كما أودت المجاعة بحياة مئات المواطنين، ليرتفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 442 شهيداً، بينهم 147 طفلاً.
وأظهرت الإحصاءات أن الاحتلال قتل أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم نحو 9 آلاف أم، فيما استشهد أكثر من ألف رضيع، بينهم 450 وُلدوا خلال الحرب ولم يعيشوا إلا أياماً أو أسابيع قليلة.
كما استشهد 1,670 من الكوادر الطبية، و139 من عناصر الدفاع المدني، و248 صحفياً، و173 موظف بلدية، إلى جانب 780 من عناصر شرطة تأمين المساعدات و860 من الرياضيين.
ووفق المعطيات الموثقة، ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، أبيدت خلالها نحو 2,700 عائلة بشكل كامل من السجل المدني. كما دمّر الاحتلال أكثر من 88% من مباني القطاع، بما في ذلك المدارس والجامعات والمساجد والمقابر، فيما تجاوزت الخسائر المادية 62 مليار دولار، في ظل سيطرته على نحو 77% من مساحة قطاع غزة عبر الاجتياح والتهجير القسري.