لبنان
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله (رض)، افتُتح في بلدة يونين البقاعية مسجد وحسينية "سيد شهداء الأمة"، بمكرمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظلّه الشريف).
حضر الاحتفال ممثل الإمام الخامنئي في منطقة خوزستان آية الله السيد عبد النبي موسوي فرد، ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، والمسؤول الثقافي لحركة أمل في البقاع القاضي الشيخ عباس شريف، والشيخ مشهور صلح، إلى جانب رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان محسن فلاطون زاده، وممثل السفير الإيراني في لبنان السيد بنيوني، إضافة إلى فعاليات حزبية واجتماعية وبلدية وحشد من أبناء المنطقة.
السيد موسوي فرد شدّد في كلمته على أن هذا المشروع يأتي لتعزيز الوحدة والتلاحم الوطني ودعم مسيرة المقاومة، آملاً أن يكون المسجد والحسينية منارات للعلم والعبادة وخدمة المجتمع المحلي، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران ستبقى إلى جانب المستضعفين في العالم، ولن تخشى مؤامرات المستعمرين، بل ستواصل الدفاع عن كرامة المسلمين والإنسان واحترام سيادة وكرامة الشعوب كافة.
من جهته، أكد الدكتور حسين النمر أن ذكرى استشهاد الأمين العام السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين (رض) لا تزيد المقاومة إلا عزماً على مواصلة الدرب حتى تحقيق أهداف الشهداء، وفي مقدمتها تحرير فلسطين ونصرة المظلومين ومواجهة المشروع الصهيوني، مشدداً على أن "الشهادة بالنسبة لنا شكل من أشكال النصر كما علمنا الإمام الحسين (ع)". وأوضح أن ما جرى مؤخراً من منع عرض صور الشهداء على صخرة الروشة في بيروت يعكس حقداً غير مبرر، داعياً إلى تجاوز السجالات الداخلية لأن المعركة الأساس تبقى مع العدو "الإسرائيلي".
بدوره، شدّد الشيخ عباس شريف على أن التحالف القائم بين حركة أمل وحزب الله هو تحالف وطني ووجودي وليس طائفياً أو آنياً، وقد نشأ من رحم التضحيات والشهداء والتكافل في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكداً أن الرئيس نبيه بري يصرّ على تسميته "التحالف الوطني". وأشار إلى أن الطائفة السنية والمسيحيين المؤمنين بالعيش المشترك كانوا وما زالوا جزءاً من خط المقاومة والعروبة، داعياً إلى التمسك بالوحدة في مواجهة الاحتلال.
أما الشيخ مشهور صلح، فاعتبر أن وضع صورة الشهداء على صخرة الروشة هو وسام شرف لكل الأمة، مؤكداً أن المقاومة باتت المطلب الشرعي الوحيد لحماية لبنان والأمة من الاعتداءات "الإسرائيلية"، مستشهداً بالآيات القرآنية التي تحث على الجهاد في سبيل الله، ومشدداً على ضرورة إعداد الأجيال وتدريبها على المقاومة كواجب ديني ووطني. ولفت إلى أن المؤامرات التي تُحاك ضد المقاومة امتداد للصراع التاريخي مع المستعمرين والطغاة، مؤكداً أن وحدة الصف والكلمة هي الحل الوحيد لمواجهة العدوان.
واختُتم الاحتفال بقص شريط الافتتاح، وتقديم دروع تقديرية من أهالي البلدة على المساهمين والعاملين في إنجاح هذا المشروع المبارك.