فلسطين

شدّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "هو وحده المسؤول عن تعطيل أي اتفاق يضمن إطلاق سراح أسراه، بسبب تعنته وإصراره على استمرار العدوان وانقلابه على الاتفاق الموقع في كانون الثاني/يناير الماضي، وصولًا إلى محاولته الفاشلة باغتيال وفد التفاوض في قطر".
وتعقيبًا على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، قالت حركة حماس في بيان، إنّ "مقاطعة غالبية وفود الدول كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعكس عمق العزلة الدولية التي باتت تحاصره وكيانه"، مشيرةً إلى أنّه "لم يجد نفسه إلا أمام قلة من داعميه".
وأضافت أنه من "المفارقات أن يُسمح لمجرم حربٍ مطلوبٍ لمحكمة الجنايات الدولية، أن يُحاضر في الأمم المتحدة عن العدالة والإنسانية"، فيما هو من ينتهكها يوميًا في قطاع غزّة.
وأكدت حماس، أنّ "أكاذيب نتنياهو المكرّرة وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتجويع الممنهج بحق أهلنا في غزّة، لن تغيّر من الحقائق الراسخة التي وثقتها التقارير الأممية والدولية"، مشددة على أنّ "تبريراته الكاذبة لمواصلة العدوان وادعاءه وجود مقاومين في المباني المستهدفة ليست سوى غطاء للتستر على جرائم حرب ضدّ الأطفال والمدنيين".
وأضافت حماس أنّ "تَكرار نتنياهو دعايته السوداء وأكاذيبه حول 7 أكتوبر، لا يعدو كونه هروبًا إلى الوراء بعد تهاوي هذه الدعاية المضللة أمام الرأي العام العالمي"، معتبرة أنّ "استخدامه مصطلح معاداة السامية بات شماعة مهترئة لتبرير جرائمه".
كما شددت على أنّ ادعاءات نتنياهو بأن حماس تسعى لقتل اليهود حول العالم، هي "جزء من حملة ممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية"، مؤكدة أنّ معركتها "محصورة ضدّ الاحتلال على أرض فلسطين ومقدساتها حتّى تقرير المصير".
وبخصوص إعلان نتنياهو عن سعيه للسيطرة على قطاع غزّة وزرع "حكومة عميلة" فيه، أكدت حماس أنّ هذا "وهم خالص لن يتحقق، ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني".
وختمت حماس بالتشديد على أنّ "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حق أصيل غير قابل للتصرف، ولن تنال منه جرائم المحتل"، مؤكدة أنّ الشعب الفلسطيني "متمسك بأرضه وسيبقى على طريق التحرير والعودة حتّى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".