لبنان

توجه رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير خلال استقباله وفودًا شعبية في دارته في المنية، بالتحية إلى "صمام الأمان لوطننا دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري"، وقال "نقف إلى جانبه في مواجهة الحملة المغرضة التي تعرض لها من قبل بعض القوى السياسية التي تعمل خدمةً لمشاريع خارجية وتحاول التشويش على السياسة الحكيمة للرئيس بري من خلال إدارته للملفات الأساسية، وفي المقدمة ملف الانتخابات النيابية حيث يعمد البعض على افتعال الإشكالات من أجل تطيير الانتخابات".
وأكد الخير أن "الحشود الشعبية التي شاركت في ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله أكدت أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الوطن، وهي المعادلة التي يجتمع عليها أكثرية الشعب اللبناني"، وقال "من هذا المنطلق نرحب باللقاءات التي جمعت الأخوة في حزب الله مع رئيس الجمهورية وقائد الجيش، لأننا نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي وطننا".
واستنكر "صمت وزارة الخارجية اللبنانية تجاه مواطنين لبنانيين اعتقلهم العدوّ خلال مشاركتهم في قافلة كسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزّة"، وأضاف "كما ندين المواقف التي صدرت من بعض القوى السياسية والإعلاميين المسيئة لرئيس الجمهورية والجيش الوطني اللبناني نتيجة موقفهم المشرف في درء الفتنة وحماية السلم الأهلي الداخلي، حيث بات الجميع يعلم أن هذه القوى لا تريد لوطننا أن يكون قويًا في مواجهة المشروع الصهيوني، بل يريدون لوطننا أن يصبح مطبّعًا ومنبطحًا كبعض الدول العربية التي تمنع خروج أي مسيرة أو تحرك نصرةً للشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن "من يسمون أنفسهم سياديين لا نراهم يتحركون حين يعتدي العدوّ الصهيوني على وطننا يوميًا حيث يسقط شهداء وجرحى وكان آخرهم بالأمس الشهيدين المهندسين اللذين كانا يعملان على الكشف عن الأضرار التي خلفها العدوان على البلدات الجنوبية"، وقال "ما يجري بات يتطلب حلًا سريعًا من الدولة اللبنانية التي ترى كلّ هذه الاعتداءات ولا تحرك ساكنًا لوقفها، بل نراها تتدخل لمنع وضع صورة قادة شهداء على صخرة الروشة".
واستنكر الخير "الترحيب من قبل بعض الرؤساء العرب بما يسمّى بخطة ترامب والتي هي خطة استسلام أمام المشروع الصهيوني بما تمثله من تجريد قطاع غزّة من قوته وتسعى لتحكم القوى الخارجية بأمن القطاع، لأن ما لم يستطيعوا أن ينالوه بالحرب يريدون أخذه بمخطّطاتهم الإجرامية التي لم تعد خافية على أحد، وهذا ما يستدعي وقفة مشرفة من كلّ العرب والمسلمين لرفض هذا المخطّط مهما كلف الأمر".
وختم بالتحية "لأهلنا الشرفاء في حركة أنصار الله اليمنية المستمرين بتوجيه الضربات اليومية لكيان العدو"، والتحية "للشعب الفلسطيني عمومًا ولأهالي غزّة خصوصًا ولكافة فصائل وقوى المقاومة الذين لهم وحدهم القرار بكيفية العيش بوطنهم وعلى أرضهم، حيث لا يحق للاحتلال وأعوانه أن يفرضوا املاءاتهم عليهم مهما كان السبب، لأن أصحاب الأرض هم من يستحقون الحياة، وأن الاحتلال سيزول مهما طال الزمن".