اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالفيديو | رجالٌ صَدَقوا.. الشهيد القائد الجهادي سهيل حسين الحسيني "السيد أحمد"

لبنان

 الشيخ قاسم: علينا مواجهة
لبنان

 الشيخ قاسم: علينا مواجهة "إسرائيل" لنستعيد السيادة.. وللتمثيل العادل في الانتخابات

116

أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، أنَّ الشهيد القائد الجهادي؛ الشيخ نبيل قاووق كان رفيق درب الأمين العام السابق لحزب الله؛ الشهيد السيد هاشم صفي الدين، مشيرًا إلى أنَّ الشيخ قاووق قدّم إسهامه في مواجهة الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية، حيث كان يتابع علومه الدينية هناك.

وفي كلمته خلال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الجهاديين؛ الشيخ نبيل قاووق، والسيد سهيل الحسيني، قال الشيخ قاسم: "حين يكون الأعداء يستهدفون إيران والمقاومة الإسلامية والحق وفلسطين، فإن هذا كله استهداف واحد، وبالتالي فإن كلّ من هو موجود في هذه المنطقة عليه أن يتحمّل المسؤولية بحسب قدرته وإمكاناته".

 


وأشار الشيخ قاسم إلى أن الشهيد الشيخ قاووق تولّى منذ عام 2018 مسؤولية الأمن الوقائي، حتّى ارتقى شهيدًا في مسيرة المقاومة.

وأضاف: "هناك سؤال كيف انتقل الشهيد الشيخ قاووق من نائب رئيس المجلس التنفيذي إلى وحدة الأمن الوقائي، وقد ذهب إلى رتبة أقل، والجواب أن ذلك بطلب من السيد نصر الله؛ لأنه كان يلتزم بأمر القائد بلا نقاش".

وأوضح الشيخ قاسم، أنَّ الشهيد الشيخ قاووق كان يهتم بالمجاهدين، سواء كان في الجنوب أو عندما أتى إلى بيروت، وكان يذهب إلى سورية ويلتقي المجاهدين، وكان قريبًا جدًا منهم، لافتًا إلى أنَّه لم يترك الدرس والتدريس الديني والمباحثة مع عدد من العلماء، وله مؤلفات في السيرة والأخلاق والعقيدة.

واعتبر أنَّه نموذج من النماذج المعطاءة المليئة بالوعي والإيمان، ذاكرًا أنَّه كان يقرأ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم يوميًّا وقوفًا.

وبيَّن الشيخ قاسم أنَّ 12 عالمًا من العلماء استشهدوا في معركة أولي البأس، وهذا دليل على أن العالم لدينا هو جزء لا يتجزأ من حركة الأمة السياسية والجهادية والعملية.

وعن القائد الجهادي؛ الشهيد السيد سهيل الحسيني، لفت سماحته إلى أنَّه "تميّز بأنه من البداية كان مع الحاج عماد مغنية، لازمه من الخطوات الأولى، وكان الحاج عماد يعتمد عليه في العمل الجهادي الأمني بشكل خاص".

وأضاف أنَّ "الشهيد السيد سهيل الحسيني تسلّم مسؤولية منطقة بيروت على المستوى الأمني سنة 1991، ثمّ أمينًا للسر لدى الحاج رضوان، ثمّ مسؤولية مكافحة التجسس حتّى سنة 2000"، ذاكرًا أنَّه "في سنة 2008 استلم الشهيد السيد سهيل الحسيني المسؤولية الأركانية، وأصبح معاونًا للأمين العام السيد حسن نصر الله".

وتابع: "الشهيد السيد سهيل الحسيني اهتم بالجانب الأسري للمجاهدين، ووصفوه بأنه المربي والمثقف والمعلم، وكلفه السيد نصر الله بمتابعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وأسس عدة مشاريع لمساعدة الناس"، مؤكدًا أنَّه كان يحرص على أن يبقى جنديًّا مجهولًا بعيدًا عن الأضواء والشهرة".

وأشار إلى أنَّ الشهيد السيد سهيل الحسيني كان مثالًا للتضحية والصبر والثبات، وكان هادئًا قليل الكلام. حصل على ماجستير في الفلسفة الإسلامية، وأشرف أحد الدكاترة على رسالة الدكتوراة الخاصة به، "ودرس العرفان والعقيدة لعشر سنوات".

هذا، وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى ما تقوم به "إسرائيل" في إطار مشروع "إسرائيل الكبرى"، مؤكدًا أنَّ "أميركا تدعمها بشكل كامل، وأي خطوة ترونها هي جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى".

وأضاف الشيخ قاسم: "أي خطوة ترونها بأنها في إطار تراجع معين هو تراجع تكتيكي من أجل استغلال الظرف؛ لأجل أمور معينة لدى العدو"، موضحًا أنَّ "ما نراه في غزّة على مدى سنتين هو جزء لا يتجزأ من مشروع "إسرائيل  الكبرى" وكلّ  شيء مترابط في المنطقة".

 

وتابع سماحته: "علينا جميعًا أن نواجه هذا الخطر، وليس لأحد أن يقول بلدنا بعيد عن الموضوع، فالكل مستهدف، والخطوة الآن في غزّة، وكلّ  الخطوات الأخرى ستحصل في يوم من الأيام بحسب النظرة "الإسرائيلية".

وشدَّد على وجوب "أن نواجه "إسرائيل"؛ كلٌّ من موقعه بحسب قدرته وخطته، وعلى الأقل أن يكون مقتنعًا بأن يبعد الخطر عنه؛ لأن المشروع سيصل إليه بحسب التحديد "الإسرائيلي""، مبينًا أنّ ترامب طرح خطة حول غزّة وهي خطة مدجَّجة بالأخطار.

وأردف الشيخ قاسم: "خطة ترامب كانت وفق صيغة عُرضت على بعض الدول العربية، وحصلت لقاءات مع نتنياهو، وأجريت عليها التعديلات التي تناسب "إسرائيل" بالكامل، وتغيُّرات في عدد من نقاطها بما يؤدي إلى مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي تريد أن تحصل عليه بالسياسة، بعد أن عجزت بالعدوان والمجازر".

كما قال: "نحن أمام خطة مليئة بعلامات الاستفهام، وهذا ما قاله بعض المسؤولين في الدول العربية، وفوجئوا وطالبوا بتوضيحات"، مشيرًا إلى أنَّه "وفق خطة ترامب عندما تكون الإدارة دولية، ولا قدرة للمسؤولين على إدارة شأنهم"، متسائلاً: إذا استعاد "الإسرائيليون" "الأسرى في الأيام الأولى، ماذا نكون قد حصلنا بعد هذه المعارك؟".
 

 

وأوضح أنَّ خطة ترامب تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها "إسرائيل" لإنهاء الحرب، وهي خطة "إسرائيلية" بلَبوس أميركي، سائلًا: "لماذا طرح ترامب الخطة في هذا التوقيت بالذات؟".

وأجاب سماحته: "أربعة أسباب لطرح خطة ترامب. فهي تبرئ "إسرائيل" أمام الموجة العالمية التي أدانتها وأغلب دول العالم وخاصة من خلال الأمم المتحدة، وهناك تحرك على المستوى الشعبي في دول أميركية وأوروبية، والخطة طريقة لتلطيف الصورة".

وأضاف: "رأينا أسطول الصمود العالمي من دول كثيرة، وهذا ما يبيّن مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه "إسرائيل". وتحية خاصة لإسبانيا؛ لأنها حملت هذه القضية بطريقة مميزة عن باقي الدول"، مردفًا القول: "سننتظر النتيجة التي سيقولها الفلسطينيون؛ لأنها خطة وليست اتّفاقًا، ولا يحصل أي شيء إلا بناء على اتفاق".

وشدَّد على أنَّ الاستسلام ليس واردًا عند الفلسطينيين، مطالبًا "الدول العربية والإسلامية على الأقل بألَّا يضغطوا على المقاومة"، ومذكرًا بأنَّ "رسالة قطر كانت واضحة بالاعتداء عليها من قبل ”إسرائيل“"، وأضاف: "على الأقل احسبوا الحساب للمستقبل".

وحول الداخل، قال الشيخ قاسم: "لبنان في قلب العاصفة بسبب العدوان "الإسرائيلي" والتغوّل القائم وقتل الأطفال والمهندسين. هم يضربون أي شكل من أشكال الحياة؛ لأنهم يريدون الضغط على المقاومة وشعبها، وجعل لبنان بلا قوة، وهذا مدعوم أميركيًّا بكلّ الإمكانات".

وأشار إلى أنَّ العدوّ الصهيوني توقّع أن نبادله الخروقات، وأن يرد حزب الله بخروقات ما سيعطيه المجال للتوحش أكثر، وأضاف: "وعندها يقولون، إننا نحن السبب في التوسع، لكننا أسقطنا هذه الخطوة".

وتابع: خالوا أن الحزب ضعيف، فأرادوا من خلال التدخل الأميركي المباشر أن يبنوا على أساس ذلك؛ باعتبار "أننا مشغولون بوضعنا والدمار، وبالتالي يمكن العمل على إقصائنا، وفوجئوا أننا شاركنا في الدولة بشكل فاعل".

ولفت إلى أنَّهم "تدخلوا في تركيبة الدولة؛ ليحصلوا بالسياسة ما عجزوا عنه بالحرب، لكن تبين لهم أن هذا الأمر غير ممكن؛ لأن لدينا التمثيل الشعبي الكبير، وهذه كانت مفاجِئة".

وأردف سماحته: "أرادوا أن يكون هناك فتنة مع الجيش اللبناني، لكن تصرّف الجيش اللبناني بحكمة، وهناك عقل يريد أن يبني لبنان، ولذلك الجيش والمقاومة كانا واضحين بأن الفتنة ملعونة، ويجب ألا تكون بيننا على الإطلاق".

ولفت إلى أنَّه "صحيح لا يوجد تكافؤ عسكري بيننا وبين "إسرائيل"، لكن نتفوق عليهم بأننا متمسكون بوطننا ومستعدون للتضحية والجهاد، وثابتون على إرادة المقاومة، ولدينا شعب عظيم تاريخي لا يمكن أن يُهزم، واستطعنا أن نوجد حالة من التكافؤ التي من خلالها نواجه رصاصهم ومشاريعهم".

وأكَّد أنَّه "لا يمكن لـ "الإسرائيلي" أن يتقدّم إلى الأمام؛ لأن لدينا شعبًا عظيمًا"، مخاطبًا المعنيين: "عليكم بالمطالبة دائمًا بضرورة استعادة السيادة، والحكومة مقصرة بمتابعة هذا الأمر"، وسأل "لماذا (الحكومة) لا تناقش وتشكّل لجانًا؟"، وأضاف "اجعلوه "خبزكم اليومي"".

وشدَّد الشيخ قاسم على أنَّ "القوى السياسية التي تراعي أميركا و"إسرائيل" لديها مشكلة كبيرة"، وقال: "التلهِّي بقضايا صغيرة ليس مناسبًا، ولا ترفع مسؤولية الحكومة عن العمل، وكلّ  القضايا الصغيرة نتفاهم عليها، ولا "تعملوا منها" قصّة كبيرة".

وتابع: "علينا أن نواجه "إسرائيل" لنستعيد السيادة، خاصة أنها وردت في الطائف"، وحثَّت على "اتّخاذ كلّ الإجراءات، والعمل على إزالة الاحتلال "الإسرائيلي" إزالة شاملة"، مخاطبًا المعنيين مجددًا، بالقول: "يجب إعادة الإعمار، وهذا التزمتم به بالبيان الوزاري، وهذا التزام مسؤول، ويجب وضع البرامج لهذا الالتزام".

ورأى أنَّه "دون إعمار يصعب أن تنطلق عجلة البلد نحو النهوض والازدهار"، وقال: "الإعمار لمصلحتكم ومصلحة البلد، وله نتائج تنموية"، وشددد على أنَّ "الحكومة مسؤولة أن تضع إعادة الاعمار على رأس أولوياتها، وأن تدخل في الموازنة بندًا له علاقة بذلك".

وتابع: "لا يمكن أن نعمل على قانون للانتحابات على مقاس معين، فإذا كنا شركاء، فبحسب مقدمة الدستور، علينا العمل على المساواة دون تمايز أو تفضيل.. أين هي المساواة في ما تطلبون بخصوص مقاعد المغتربين؟"، سائلًا: كيف تتوقعون منا أن نوافق على "قانون للمغتربين يصوت لـ 128، ونحن لا نستطيع أن نخوض "معركة انتخابية في الخارج بسبب القيود والضغوط".

وقال الشيخ قاسم: اللافت هناك واحدة من القوى السياسية، كان رئيسها واضحًا حينما طالب "بالمقاعد الـ 128 للمغتربين لضرب حزب الله والشيعة!"، موضحًا أنَّ حزب الله مع التمثيل العادل، ولكن ــ يستدرك الشيخ قاسم ــ إذا كان غيرنا "يطالب بالتمثيل بحسب ضغوطات الوصاية، نقول له، إن هذا الأمر لا يسلك؛ لأنه مخالف".

لقراءة الكلمة الكاملة اضغط هنا 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة