اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي هذا ما يُطالب به وفد حماس إلى مفاوضات القاهرة 

فلسطين

وزارة الصحة الفلسطينية تطلق مجددًا نداءات عاجلة لإنقاذ المنظومة الصحية 
فلسطين

وزارة الصحة الفلسطينية تطلق مجددًا نداءات عاجلة لإنقاذ المنظومة الصحية 

47

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن "ما يجري في قطاع غزّة ليس أزمة إنسانية، أو مجرد وصف عابر لسجلٍّ مُتخم بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي"، بل هو انهيارٌ تام ومتعمد لركيزة الوجود البشري المتمثل في منظومة الخدمات الصحية، والتي تعرضت على مدار 730 يومًا لضربات قاسمة وقاتلة، نالت من عصب مقومات الخدمة وبنيتها التحتية".

ولفتت الوزارة في بيان إلى دخول حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة عامها الثالث، مشددة على أن جرائم العدو "استحقت وصف "الإبادة الصحية" لهول المؤشرات الكارثية التي تداعى لها المشهد الصحي والإنساني في قطاع غزّة، وبات يؤرق المراقبين وصناع القرار في المؤسسات الصحية والإنسانية الدولية من مدى نجاح تحقيق الاستجابات الطارئة، والتي تُبقي على الحد الأدنى من مستويات الخدمة، فقد تحولت المستشفيات إلى هياكل إسمنتية بفعل الضربات العسكرية المباشرة وغير المباشرة لها، ومفرغةً بشكلٍ كامل من مقومات الرعاية التشخيصية والعلاجية". 

ولفتت الوزارة إلى أنه وبعد عامين من حرب الإبادة الجماعية، بلغ إجمالي عدد الشهداء والجرحى 67173 شهيدًا و169780 جريحًا، من الشهداء 20179 طفلًا و10427 سيدة، و4813 من كبار السن و31754 من الرجال. 

وبلغ عدد شهداء الطواقم الطبية 1701 شهيدًا، و362 معتقلًا في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية. 
 
وبحسب البيان، فإن 25 مستشفى خرج عن الخدمة من أصل 38 مستشفى، فيما لا يزال 13 مستشفى يعمل بشكل جزئي وفي ظروف صعبة. كما دمر الاحتلال 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزًا، فيما يعمل 54 مركزًا بشكل جزئي. 
 
وأضاف البيان: "توقُّف الإمدادات الطبية المنتظمة، وعرقلة وصولها الآمن للمستشفيات، وازدياد أعداد الإصابات والشهداء؛ كل ذلك فاقم من أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في الأقسام الحيوية، حيث بلغت نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية  55%  ومن المستهلكات الطبية 66% ومن المستلزمات المخبرية 68 %. 
 
وارتفعت نسبة إشغال الأسرَّة في المستشفيات حتّى نهاية سبتمبر الماضي إلى 225% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 82 %، وهي نسبة كارثية مع تزايد حالات الدخول والإصابات الحرجة. 
 
وأكد البيان، أن الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية أدى إلى تدمير الأنظمة الكهربائية والأنظمة الكهروميكانيكية، حيث دمر الاحتلال 25 محطة توليد أوكسجين من أصل 35 محطة، و61 مولدًا كهربائيًّا من أصل 110 مولدات. 
 
وتفاقمت مستويات المجاعة في قطاع غزّة إلى حدود خطيرة وَفق التصنيفات الأممية، حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة جراء المجاعة وسوء التغذية منهم 154 طفلًا، فيما لا يزال 51196 طفلًا دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد. 
 
وشدد البيان على أن "تكدُّس المواطنين في مناطق التجميع القسري والمسماة باطلًا بالإنسانية فاقم من أوضاعهم الصحية والإنسانية مع انعدام مقومات الحياة التي أدت إلى تفشي الأمراض وانعدام مصادر المياه الصالحة للشرب والحرمان من مصادر الغذاء". 
 
وأشار إلى أن منع وصول التطعيمات الروتينية والطارئة أدى إلى انخفاض نسبة تغطية تطعيمات الأطفال إلى 80% إضافة إلى توقف المرحلة الرابعة من التطعيم الوقائي من شلل الأطفال، ما يهدّد فشل المراحل السابقة مع ازدياد عوامل انتشار المرض. 
 
وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية 4900 حالة بتر وإعاقة بحاجة إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد. وأدى إغلاق المعبر أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى إلى حرمان 18 ألف مريض من السفر للعلاج بالخارج منهم 5580 طفلًا. 
 
وأوضح البيان أنه "حتّى اللحظة لا تزال الطواقم الطبية في مدينة غزّة تقدم واجبها الإنساني والوطني، رغم ما يحاصرها من مخاطر تشكّل تهديدًا مباشرًا على سلامتهم وسلامة المرضى والجرحى". 
 
وختم البيان: "أمام هذه المعطيات الخطيرة، فإن وزارة الصحة توجه النداء العاجل إلى الجهات المعنية كافة، بممارسة دورها الكامل في إحداث التدخلات الطارئة بما يضمن وصول الإمدادات الطبية ومقومات تقديم الرعاية، وتجريم استمرار الاحتلال في تقويض ما تبقى من منظومة الخدمات الصحية وحماية الحقوق العلاجية للمرضى والجرحى وضمان سلامة الفرق الطبية والإسعافية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة