اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ نعيم قاسم: أبشركم أبناء السيد نصر الله لن يُمكّنوا "إسرائيل" من تحقيق أهدافها

لبنان

النائب ينال صلح:فلسطين هي القضية الأولى وستبقى
لبنان

النائب ينال صلح:فلسطين هي القضية الأولى وستبقى

88

أشار النائب ينال صلح في تصريح، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، إلى أن "في مثل هذا اليوم من عامين، دوّى صوت فلسطين من جديد في وجه الطغيان، وأعلنت المقاومة عن بدء عملية طوفان الأقصى، العملية التي لم تكن مجرّد مواجهة عسكرية، بل كانت زلزالًا إستراتيجيًّا أعاد رسم معادلات المنطقة، وكشف زيف صورة "الجيش الذي لا يُقهر"، فأثبتت الأيام أن هذا الجيش أوهن من بيت العنكبوت، وأنّ إرادة المقاومة أقوى من كلّ ترسانةٍ عسكرية أو دعمٍ سياسي غربي".

وقال صلح: "لقد كانت طوفان الأقصى صرخةً من أعماق المظلومية الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من سبعين عامًا، صرخةً قالت للعالم: كفى تجاهلًا للحق، وكفى صمتًا أمام القتل والحصار والتجويع. كانت لحظةً انتفض فيها الإنسان الفلسطيني بكلّ ما يمتلك من إيمانٍ وشجاعةٍ وعزيمة، ليُعيد الاعتبار لفكرة التحرير، بعد أن حاول البعض طمسها بالتطبيع والتخاذل والمساومات".

ورأى أن "هذه العملية لم تغيّر فقط مسار الصراع مع العدوّ الصهيوني، بل كشفت حدود القوّة والهيمنة، وأسقطت أقنعةً كثيرة، فبان من هو مع فلسطين فعلًا، ومن هو متواطئ بصمته أو انحيازه للجلاد. إنها محطة فاصلة في تاريخ الأمة، أكدت أن المقاومة ليست خيارًا عابرًا، بل قدرٌ وواجبٌ مقدس، وأنّ الكلمة الأخيرة في هذه الأرض لن تكون إلا لأصحاب الحق".

وأضاف: "فلسطين كانت وستبقى البوصلة التي لا تحيد، والميزان الذي تُقاس به المواقف والكرامات. ومهما تكالبت عليها المؤامرات من الأعداء، بل وحتّى من بعض من يُسمّون أنفسهم أصدقاء، فإنها ستبقى الحاضرة في وجدان الأحرار، ومركز الصراع بين الحق والباطل في هذا الزمن".

وأردف: "إنّ تضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ليست عبثًا ولن تذهب سدى، لأنّ الله وعد بالنصر لمن صبر وثبت، ولأنّ الشعوب الحية لا تموت مهما اشتد الحصار وتكاثر الخذلان. لقد علَّمَنا الفلسطينيون من جديد معنى الصمود والإيمان بالحق، وذكّرونا بأنّ الكرامة لا تُشترى، والحرية لا تُمنح بل تُنتزع".

ووجه "تحية إجلال وإكبار إلى شعب فلسطين الصامد، الذي يقف اليوم شامخًا رغم الجراح، ويكتب بدمائه فصول البطولة والعزة، وتحية إلى المقاومين الأبطال الذين واجهوا العالم كله بإيمانهم، وصبرهم، وشجاعتهم، متحدّين الجوع والحصار، ليقولوا للعالم إنّ إرادة المقاومة لا تُكسر، وإنّ النصر مهما تأخر فهو وعد الله للمظلومين".

وختم صلح: "في هذه الذكرى الخالدة، نُجدّد العهد بأن تبقى فلسطين قضيتنا المركزية وبوصلة نضالنا، وأنّ كلّ من يسعى لتصفيتها أو طمس هويتها إنما يطعن الأمة في قلبها. نحن نؤمن بأنّ يوم النصر قادم، وأنّ الاحتلال إلى زوال، لأنّ ما بُني على الظلم لا يمكن أن يدوم، ولأنّ الشعوب التي تُقاتل من أجل حريتها لا تُهزم. المجد لفلسطين، المجد للمقاومة، والرحمة لشهدائها الأبرار، والسلام على من حملوا الأمانة وساروا على دربها حتّى التحرير".

الكلمات المفتاحية
مشاركة