لبنان
حظي أعضاء المجلس السياسي في حزب الله، خلال زيارتهم لعكار، باستقبال حاشد من المرجعيات العكارية، حيث غصّ منزل رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة بالحشود، للقاء الوفد الذي ترأسه نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي، وعضو المجلس السياسي محمد صالح، والشيخ علي إسماعيل، وعلي ضاهر.
أولى محطات الزيارة كانت في منزل حدارة، حيث عبّرت المرجعيات عن تقديرها لدور الحزب وجهود أعضائه في الدفاع عن لبنان. كما شهد اللقاء نقاشات حول الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية.
وأكد قماطي أنّ عكار وفية للمقاومة وتثبت انتماءها للبنان بلد العيش الواحد، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية والإسلامية، ومحذرًا من التهديدات الصهيونية الهادفة إلى ضم لبنان إلى "إسرائيل الكبرى". وأشار إلى أنّ استراتيجية الجيش والمقاومة هي السبيل لحماية لبنان، داعيًا إلى انتشار الجيش على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، واحتضان الدولة للبنانيين والاهتمام بالعكاريين.
وأعلن من عكار استعداد المقاومة لتقديم المساعدات الإغاثية لأهلها، وفق وصية سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله. وشدّد على أهمية التفاهم والوحدة الوطنية، داعيًا إلى العمل على إنصاف العكاريين ورفع الحرمان عنهم.
من جهته، أكد رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة تمسكه بخيار المقاومة سبيلًا وحيدًا لتحرير لبنان وردع الاعتداءات "الإسرائيلية"، مضيفًا أنّ الولايات المتحدة هي المسؤولة الأولى عن جرائم العدو. وشدّد على أنّهم سيبقون مع المقاومة "السدّ المنيع في وجه مطامع العدو"، داعيًا الدول المتخاذلة إلى مراجعة حساباتها. كما ندّد باستهداف المدنيين، مسلطًا الضوء على مسؤولية أميركا في دعم العدو "الإسرائيلي".
المحطة الثانية كانت في دارة رئيس حركة الوحدة والإصلاح الشيخ ماهر عبد الرزاق، حيث استقبل وفد علمائي وفد المقاومة، مؤكدًا أهمية الوحدة لتعزيز الصفوف والتصدي للتحديات.
وأكد الشيخ عبد الرزاق، خلال استقباله وفد حزب الله، أهمية سلاح المقاومة في الدفاع عن لبنان، مشيرًا إلى أنّ المقاومة تحتاج إلى الدعم لمواجهة العدوان "الإسرائيلي"، ومتسائلًا عن سبب عدم المطالبة بانسحاب العدو من لبنان وإدانة الجرائم المرتكبة ضد الشعب اللبناني. وأكد أنّ المقاومة التي أسسها القادة الشهداء "لن تنهزم ولن تسقط"، داعيًا إلى الحفاظ عليها والالتفاف حولها.
من جهته، لفت قماطي إلى أنّ الشعب اللبناني يحتضن بعضه بعضًا، ويرفض الطائفية، ومتمسك بلبنانيته. وقال: "أحوج ما نكون اليوم إلى الوحدة الوطنية. معادلة الجيش والمقاومة والشعب هي خلاص لبنان. فالتوافق والتفاهم يبنيان الوطن ويحميان استقراره. لذلك، المطلوب من جميع القوى أن تقاتل من أجل لبنان. هناك عدة قوى وأحزاب عابرة للطوائف تقدّم الدماء دفاعًا عن لبنان".
وأضاف أنّ "العواصف تضرب من كل اتجاه، والمقاومة هي ركن أساسي، فهي القوة التي تدافع عن لبنان المهدد بالزوال، وهذا ما صرّح به قادة العدو"، متسائلًا: "لماذا التخويف من المقاومة التي قدّمت أغلى ما تملك في سبيل حماية الوطن؟ نحن ندعو كل القوى اللبنانية إلى الانخراط في جبهة واحدة هدفها حماية لبنان".
وانتقل وفد حزب الله لزيارة النائب السابق مصطفى حسين، الذي أعرب عن أمله في أن تحقق الأيام القادمة انتصارات، رغم الخسارة الكبيرة بفقدان السيد نصر الله، مؤكدًا ثقته في القيادة الجديدة للحزب.
واختُتمت جولة حزب الله في عكار بلقاء مع النائب السابق كريم الراسي، عضو المكتب السياسي في تيار المردة، الذي شدّد على أهمية الوحدة الوطنية، مؤكدًا أنّ "لبنان منتصر بوحدته وعيشه الواحد"، ومشددًا على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات، خاصة العدوان "الإسرائيلي".