اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي نداء الإمام الخامنئي إلى المؤتمر الوطني الثاني والثلاثين للصلاة

خاص العهد

القيادي في حماس بسام خلف لـ
خاص العهد

القيادي في حماس بسام خلف لـ"العهد": العدو فشل في تحقيق أهدافه والمقاومة فرضت المعادلة

86

في ظل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، تتوالى المواقف الفلسطينية التي تؤكد أن ما جرى على مدى عامين لم يكن مجرد جولة عسكرية عابرة، بل محطة مفصلية في تاريخ الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي". 

وفي تصريح لموقع العهد الإخباري، شدّد عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان؛ بسام خلف، على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وأن المقاومة استطاعت بصمودها وتضحياتها أن تُسقط المشاريع "الإسرائيلية" والأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزّة.

وقال خلف في مستهل تصريحه، إن "الاحتلال "الإسرائيلي" دخل الحرب على غزّة بأهداف واضحة ومعلنة، في مقدمتها القضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى عن طريق القوّة العسكرية، إضافة إلى تهجير سكان غزّة"، وهو هدف وصفه بأنه "مشروع أميركي "إسرائيلي" مشترك"، مؤكّدًا أن كلّ هذه الأهداف "فشلت فشلًا ذريعًا بفضل صمود أهل غزّة وبسالة فصائل المقاومة".

وأوضح أن الفشل "الإسرائيلي" كان شاملًا، إذ لم يتحقق أيٌّ من الأهداف التي أعلنها نتنياهو ومن خلفه الإدارة الأميركية، وبالتالي "لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن انتصار "إسرائيلي"، لا من قريب ولا من بعيد".

وحول اتفاق وقف إطلاق النار، أشار خلف إلى أن الاتفاق تضمَّن بندًا يتعلق بالإفراج عن عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبد، وأوضح أن "هناك قائمة مفصّلة قدمت للعدو "الإسرائيلي" بأسماء الأسرى المشمولين بالصفقة".

وفي قراءته لأسباب تراجع "إسرائيل" وقبولها بوقف إطلاق النار، قال خلف إن "العدوّ وجد نفسه أمام حالة إفلاس عسكرية بعد نحو عامين من العدوان"، مضيفًا أن "الجيش "الإسرائيلي" نفسه أقرّ بعجزه عن تحقيق أي إنجاز ميداني".

ولفت إلى أن العزلة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لـ"إسرائيل" لعبت دورًا حاسمًا في قرارها بوقف العدوان، موضحًا بالقول: "بدأت سمعة "إسرائيل" تتهاوى على المستوى الدولي، وتحوّلت دعايتها التقليدية من أداة دعم لعدوانها إلى عبء عليها، بعدما انقلب الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية".

وأشار خلف إلى أن هذا "التحول تجلّى في الاعتراف بدولة فلسطين من أكثر من 150 دولة، وهو إنجاز لم يتحقق لا عبر المفاوضات ولا عبر التسويات، بل بفضل المقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا في غزّة".

كما تحدث عن الضغط الداخلي المتزايد داخل "إسرائيل" نتيجة فشلها في تحرير أسراها رغم الحرب الطويلة، معتبرًا أن هذا العامل شكّل بدوره ضغطًا على القرار السياسي والعسكري في "تل أبيب".

وفي ما يتعلق باستمرار القصف بعد إعلان وقف النار، قال خلف إن "سلوك الغدر ليس جديدًا على العدو"، موضحًا أن "
"إسرائيل" دائمًا ما تستغل اللحظات الأخيرة من أي اتفاق لتوجيه ضربات عدوانية حتّى للأهداف المدنية، كما جرى في لبنان وغزّة مرارًا".

وختم المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان تصريحه بالتأكيد على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة عسكريًا وسياسيًا، فيما حققت المقاومة حضورًا متعاظمًا على المستويين الشعبي والدولي، معتبرًا أن هذا الصمود الفلسطيني هو البوصلة التي ستواصل توجيه مسار التحرير حتّى تحقيق النصر الكامل.

الكلمات المفتاحية
مشاركة