عربي ودولي

طلبت فنزويلا، الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لبحث تصعيد العدوان من جانب الولايات المتحدة الأميركية التي نشرت سفنًا حربية في منطقة البحر الكاريبي، في حين أدانت خارجية إيران التحركات العسكرية الأميركية في الكاريبي وأميركا اللاتينية.
وفي رسالة إلى الأمم المتّحدة، وصفت فنزويلا ما يجري بأنه "تصعيد خطير للعدوان وانتشار عسكري غير مسبوق للولايات المتّحدة في منطقة البحر الكاريبي".
وقال سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة؛ صمويل رينالدو مونكادا أكوستا، إنّه يريد "لفت انتباه" مجلس الأمن، إلى "تصاعد الأحداث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي، والتي تهدد، نظرًا لخطورتها، السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بشكل واضح".
وأضاف أنّ الهدف من هذا الاجتماع هو "مناقشة هذه القضية، وتحديد وجود تهديد للسلام، وصياغة توصيات لكبح جماح الخطط العدوانية".
كما أعربت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن توقعها لوقوع هجوم مسلح ضد فنزويلا خلال "وقت قصير جدًا".
وقبل أكثر من شهر، نشرت واشنطن 8 سفن حربية وغواصة تعمل بالدفع النووي في جنوب البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، في مهمة زعمت بأنّ هدفها هو مكافحة المخدرات. وحتى الآن، شنّت إدارة ترامب ضربات عسكرية على 4 قوارب على الأقل بزعم استخدامها لتهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل.
إيران تندد بالتحركات الأميركية
في السياق، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية؛ إسماعیل بقائي، الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، الهجمات العسكرية الأميركية على قوارب الصيد في منطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية، والتهديد باللجوء إلى القوة ضد السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لفنزويلا، ووصف هذه الإجراءات بأنها انتهاك واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي.
وحذر من تداعیات انتشار الفوضى والنزعة الأحادية العدوانية للولايات المتحدة الأميركية على السلام والاستقرار العالميين.
وطالب المتحدث باسم خارجية إيران، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاهتمام الفوري بالوضع الخطير الناجم عن إصرار الولايات المتحدة على التدخل غير القانوني في الشؤون الداخلية لجمهورية فنزويلا البوليفارية، كدولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة.