لبنان
المناضلة المحررة لينال الطبال من طرابلس: المقاومة خيار استراتيجي
طرابلس تستقبل المناضلة لينال الطبال بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال
خرجت طرابلس بكل أطيافها وفعالياتها، الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، في استقبال حاشد للمناضلة المحررة لينا الطبال التي سجنها كيان الاحتلال بعد مشاركتها في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة.
وفي ساحة عبد الحميد كرامي، تجمع حشد كبير من الأهالي في مشهد وطني مهيب، للتعبير عن التأييد للمناضلة لينا الطبال التي أصبحت رمزًا للنضال والتضامن في لبنان وفلسطين، فالاستقبال الحاشد الذي حظيت به عكس روح الانتماء الوطني والقومي لدى أهالي طرابلس.
وخلال كلمة لها أمام الجموع، عبّرت لينا الطبال عن دعمها للمقاومة ووجهت التحية للقادة الشهداء، وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وأكدت الطبال أنّ "المقاومة هي خيار استراتيجي لمواجهة التهديدات الصهيونية".
وردًا على سؤال حول الذكرى السنوية لاستشهاد السيد نصر الله، وما توجهه من كلام لقادة المقاومة والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أجابت الطبال: "أنتم أملنا والمقاومة، وأنتم من حررتم الأرض"، مشيرة إلى أنّها لم تكن ترغب في أن تمر ذكرى استشهاد السيد نصر الله وهي في عرض البحر بهذا "التعب والحزن" أثناء مشاركتها بأسطول الصمود، مضيفة: "كنت بعرض البحر ومع ذلك تذكرت".
وشددت الطبال على أنّها "تؤيد استمرار المقاومة في الدفاع عن لبنان وفلسطين"، داعية الجميع إلى رصّ الصفوف لمواجهة التحديات.
وروَت لينا الطبال أمام المشاركين في تهنئتها بالإفراج عنها، عن ظروف قاسية تعرضت لها، وكيف أنها رفضت أمام قادة أجهزة أمن العدو التوقيع على تعهّد بالاعتراف بكيان العدو مقابل الإفراج عنها، معربة عن "لحظات حزينة جدًا حين التقت بالأسير الفلسطيني مروان البرغوثي".
يُذكر أن الدكتورة لينا الطبال، محامية لبنانية وخبيرة في القانون الدولي، اعتقلتها البحرية الصهيونية في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أثناء مشاركتها في أسطول الصمود المتجه إلى غزة لكسر الحصار. وقد تم توقيفها مع ناشطين آخرين في المياه الدولية.