اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الرئيس بري: العدوان السافر على المصيلح لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا

لبنان

لبنان

خليل: استقرار لبنان الداخلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الجنوب

70

شدّد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، على أهمية اعتماد مقاربة جديدة وشاملة على مستوى الوطن لحماية لبنان وتعزيز وحدته الوطنية، قائلًا: "إن لبنان بحاجة إلى كلمة سواء وعقول راجحة ومنفتحة تتجاوز الحسابات الضيقة المذهبية والطائفية والسياسية والحزبية".

وخلال مشاركته في مجلس عزاء حسيني أقيم في دارة عضو الهيئة التنفيذية للشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل الحاج بسام طليس في بلدة بريتال، أكد خليل أن لبنان قادر على تنظيم اختلافاته الداخلية، والالتقاء على المشترك الوطني الواسع، مع تمسك منطلقاته بأن تكون صادقة ووطنية.

كما شدد خليل على أنه ومن خلال التضحيات الكبيرة التي بُذلت من أجل تحقيق الاستقرار الوطني، يجب العمل على تضييق مساحات الخلاف بين اللبنانيين، خصوصًا أنه ما زلنا في قلب استهداف دائم من عدو لا يتوقف، لا عن قرار دولي ولا عن اتفاق دولي أو حتى وقف إطلاق النار، حيث التزم لبنان بكافة مكوناته السياسية والعسكرية والشعبية بهذا الاتفاق منذ أكثر من أحد عشر شهرًا، لكن العدو ظل يخرقه عبر عمليات القتل والاغتيالات وتفجير المنازل، في محاولة لقتل إرادة الحياة لأهالي الجنوب وإخضاع لبنان للمخططات الخارجية، التي تهدف إلى السيطرة على المنطقة.

ورأى خليل أن الوضع يتطلب من الدولة تحمل مسؤولياتها السياسية والأمنية، من خلال إعادة بناء ثقة المواطن بها، لتتمكّن الدولة من مواجهة هذا العدو عبر المبادرة السياسية والدبلوماسية والضغط المستمر على الأرض بوسائل فعالة، وليس الاكتفاء بالخطابات العامة والمناسبات الرسمية، فالعدوان المستمر والقتل لا يمكن اعتباره أمرًا عاديًا قد تطبعنا معه.

ولفت إلى أن استقرار لبنان الداخلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الجنوب، وأنه لا يمكن وجود سلام للبنان من دون سلام في الجنوب، مشيرًا إلى أن من أبرز أولويات المرحلة هي إعادة إعمار المناطق المتضررة، وهذا الملف يجب أن يكون مسؤولية وطنية جامعة يدعمها الجميع، لا أن يُتهم أو يُستثنى أحد من تحمل هذه المسؤولية. 

واعتبر خليل أن تسمية هذا الملف كقضية فئوية لن تفيد، بل ينبغي أن تكون نقطة التزام بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وإلا فإن الاستثمار على وجع الناس سيكون مرفوضًا تمامًا.

وواجه خليل الواقع المؤلم الذي تعاني منه البلديات والقرى في الجنوب والبقاع من إهمال واضح من الدولة، خصوصًا مع إرسال موازنة لا تحتوي على أي بند مالي مخصص لإعادة الإعمار، ما يعد مؤشرًا خطيرًا على مدى جدية المسؤولين في تحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين، مضيفًا: "أن بناء الوطن لا يتحقق بالتحديات الداخلية أو خلق معارك وهمية لذر الرماد في العيون، بل من خلال استمرار تحرير الأراضي اللبنانية، ووقف العدوان عليها، وإعادة بناء وإعمار ما تهدم، كما شدد على تثبيت إرادة الحياة لدى أهالي الجنوب في أرضهم وفي مواجهة المشروع العدواني الذي يستهدفهم ويستهدف لبنان ككل".

ودعا إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القانون النافذ، معتبرًا ذلك واجبًا وطنيًا ومسؤولية تاريخية على عاتقه وعلى عاتق الجميع لضمان تمثيل فعلي يعكس تطلعات الشعب اللبناني. 

وذكّر بفخر التضحيات والدماء التي رُفعت دفاعًا عن الوطن، سواء من شهداء حزب الله أو حركة أمل أو شهداء الجنوب وكل لبنان، مؤكدًا أن أبناء البقاع هم الخزان الأخلاقي والمعنوي للوطن، ويجب أن نحمي وحدتنا وندعم الدولة وجيشها الوطني، مشددًا على ضرورة معالجة كل الإشكالات الوطنية بالمنطق والهدوء والمسؤولية، مع الحفاظ على الهدف الأسمى المتمثل في حماية فكر الوطن المتنوع وبناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات القوية.

وتابع أن البقاع دفع الضريبة ودفع أثمانًا من الإهمال والحرمان رغم الكثير من التضحيات، والنهوض بالبقاع، يعني النهوض بلبنان ويستحق النهوض بخطة زراعية وصناعية.

واعتبر خليل أن غزة اليوم في أدق المراحل التي تمر بها، ونحن نعيش اليوم وقف الحرب العدوانية، في فلسطين وغزة، والتي تهجر خلال سنتين أكثر من مليون ونصف من أبنائها بين شهيد وجريح.

وختم: "اليوم تطوى هذه الصفحة ونتأمل أن تطوى رغم الحذر الشديد، وهذا أمر نشجع عليه، ونقف إلى جانب إخوتنا في فلسطين وفي كل الخيارات التي يتفقوا عليها، والتي يجب أن يتوحدوا عليها، بأن ينخرطوا في حوار يوصل إلى رؤية موحدة في كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة