خاص العهد

التجمع الكشفي الأضخم في العالم يحتشد في المدينة الرياضية..
الأجيال من كشافة الإمام المهدي (عج) تعاهد الشهيد الأسمى بالبقاء على نهجه
اختتام فعاليات إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد السيد الأسمى السيد حسن نصر الله وصفيه السيد هاشم صفي الدين كانت في التجمع الكشفي لكشافة الإمام المهدي (عج)، في مدينة كميل شمعون الرياضية، وذلك للاحتفال أيضًا بمرور أربعين عامًا على تأسيس الجمعية.
وتحت شعار "أجيال السيد عهد وعزم وأمل"، وفي الحشد الكشفي غير المسبوق في العالم، تجمع أكثر من 74 ألف كشفي وكشفية على مدارج المدينة الرياضية يحملون العلم اللبناني وعلم جمعية كشافة المهدي (عج)، وصورًا للشهداء، وفي مقدمهم الشهيد الأسمى، هم الذين تربوا على قيادته وإبائه وعنفوانه، فكان لقاء تجديد العهد، وذلك بحضور حشد من الشخصيات السياسية والثقافية والعلمائية.
قبل الموعد بالآلاف حضروا، من مختلف المناطق، حملوا صور السيدين والأمينِ القاسم، ولم يثنيهم الإزدحام والتأخر عن الموعد عن الحضور.
في الداخل، كان الجميع بانتظار اكتمال المشهد، وعندما تحقق بدأ برنامج الاحتفال الذي ازدحم بالفقرات المتنوعة وسط تنظيم دقيق على المستويات كافة، فكان حملة العلم اللبناني وعلم الجمعية، ليوضع بعد ذلك إكليل من الزهر على نصب الشهداء وليؤدي الكشفيون قسم الأجيال.
وبعد القرآن الكريم ومقطع من النشيديْن اللبناني ونشيد الجمعية مع رفع الأعلام، أدى الكشفيون نشيد "يا ابن الحسن"، هو النشيد ذاته الذي كانوا يلقونه على مسامع السيد يوم كان يرعى احتفالاتهم في الـ 15 من شعبان من كل عام.
وبعد اعتلاء أحد الكشفيين من جرحى مجزرة البيجر المنبر لتجديد العهد، كانت المسيرة الإستعراضية لسرايا النظام المرصوص، في تنظيم دقيق، يحملون الرايات واللافتات، وكذلك تواريخ هزيمة العدو على أيدي المجاهدين منذ العام 1982 وصولًا إلى 2024.
غزة حضرت أيضًا في صور شهدائها التي حملتها البراعم والزهرات، ومن خلال عبارة كتبت باللغة الإنكليزية بين أيدي الكشفيات "save ghaza"، وكذلك اليمن الذي تصدى للعدوان وساند غزة، وأيضًا علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي رفرف فوق أحد المدارج في علامة شكر للدولة التي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين وناصرت القضية الفلسطينية.
8 سرايا من فرق الطنبور مؤلفة من 800 عازف عزفت مارش فتيان "يا مهدي"، لترفع مكبرات الصوت بعدها آخر مقطعمن الضوء المشذى، وسط تفاعلٍ كبير من الشابات والشبان، ليستقر المشهد على بازل لصورتي الشهيدين السيدين عن يمين وشمال ملعب المدينة مع تشكيل لوحة "إنا على العهد" .
رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) الشيخ نزيه فياض وحول دلالة المشاركة الحاشدة، قال: "لم نأتِ لنتحدى أحدًا ولا لنصنع الأرقام القياسية بل لنتحدى العدو الصهيوني ونري أجيال السيد السائرون على نهجه"، وأضاف: "جئنا نحن أجيال السيد لنعلن للعالم أننا لا زلنا على العهد أكثر عزمًا وتوكلًا وأملًا".
ثم كانت كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فأكد أمام الحشود أنّ هذا المشهد المهيب يثبت إرادة الحياة العزيزة، ولفت سماحته إلى العمل على جهاد النفس والعدو، وعلى ضرورة أن تكون لديكم قوة الإيمان والإرادة والموقف والصمود والعز والاستقلال، مشيرًا إلى أنّ المقاومة خيار الشباب والشابات والرجال والنساء وهي تربية على الأصالة وحب الوطن والدفاع عنالأهل والأحبة، وتوجه الشيخ قاسم إلى الكشفيين بالقول: "نرى فيكم الأنوار والعطاءات والتضحيات وخدمة المجتمع ونمو الشباب على قاعدة الاستقامة، وأوصيكم بالإيمان الخالص لله وبر الوالدين والتحصيل الديني والعلمي وأن تكونوا من جند الإمام المهدي(عج).
التجمع الكشفي المعنون "أجيال السيد" اختتم بالسلام على قائم آل محمد في ترديد لنشيد "سلام يا مهدي".