إيران

تناول مستشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، الأدميرال علي شمخاني، جملةً من الملفات الحساسة التي شهدتها إيران والمنطقة خلال السنوات الأخيرة في مقابلة تلفزيونية، من بينها حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية، والهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الأميركية، وقضية استشهاد الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي.
وأوضح شمخاني أن حادثة الطائرة الأوكرانية كانت من أكثر الأحداث تعقيدًا في تلك المرحلة، مشيرًا إلى أنه أُبلغ بالحادثة فور وقوعها، وأبلغ الرئيس على الفور، مضيفًا: "البعض قال إن الحادث ناجم عن حرب إلكترونية أمريكية، وقد أعلنا الخبر بعد ثلاثة أيام ريثما اكتمل التحقيق الفني الدقيق".
وفي معرض إجابته حول احتمالية ضلوع كيان الاحتلال في استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي، قال شمخاني إن "السؤال صعب"، مؤكدًا أن التحقيقات الفنية لم تثبت وقوع أي حادث خارجي، لكنه أشار إلى أن "بعض العوامل قد تكون خارج نطاق إدراكنا الفني".
أما بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، فأكد شمخاني أن القرار اتُّخذ على أعلى المستويات، قائلاً: "قررنا ضرب عين الأسد، وفعلنا. كان ذلك ردًا مباشرًا على اغتيال الحاج قاسم سليماني، وهو قرار كبير أثبت إرادتنا في المواجهة".
وشدد شمخاني على أن القدرات الدفاعية الإيرانية محلية بالكامل رغم العقوبات، موضحًا أن إيران اتبعت منذ البداية سياسة التوطين في مجالات الصواريخ والطائرات المسيّرة والدفاع البحري، وأضاف: "لدينا قدرات في الحرب البحرية لم يعرفها العدو بعد".
وفي ما يتعلق بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، قال شمخاني: "لم نصل بعد إلى هذه المرحلة".
وختم شمخاني حديثه بالتأكيد على أن الهجوم الأميركي على منشأة فوردو النووية شكّل نهاية الحرب عمليًا، لأن ""إسرائيل" كانت قد خسرت الميدان".