لبنان

وفد أمهات وعوائل شهداء مخيّمَي صبرا وشاتيلا يزور مرقد سيد شهداء الأمة
أم أسامة: السيد نصر الله قدّم نجله على مذبح الحرية ليكون كواحد منّا وعلى طريق فلسطين
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة؛ السيد حسن نصر الله وصفيّه السيد هاشم صفي الدين، زار وفد من أمهات وعوائل شهداء مخيَّمَيْ صبرا وشاتيلا مرقد السيد نصر الله، حيث استقبلهم معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله؛ الشيخ عطا الله حمود.
ووضع وفد أمهات وعوائل الشهداء إكليلًا من الزهر على الضريح المقدَّس كعربون وفاء لسيد شهداء الأمة الذي حمل قضية فلسطين ووقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مخيَّمات لبنان والشتات.
وأَلْقت أم أسامة، والدة أحد شهداء صبرا وشاتيلا، كلمة باسم الأمهات والعوائل، أشادت فيها بـ"مناقبية السيد نصر الله الذي وقف منذ اليوم الأول إلى جانب المقاومة في فلسطين وغزة، مساندًا للقدس والأقصى والضفة وأراضي عام 1948، وقدّم نجله الشهيد هادي نصر الله على مذبح الحرية ليكون كواحد منّا وعلى طريق فلسطين".
وحيّت أم اسامة في ختام كلمتها عوائل شهداء حزب الله والمقاومة اللبنانية.
من جهته، شكر الشيخ حمود أمهات وعوائل الشهداء والوفد المرافق على مبادرتهم ووفائهم لدماء الشهداء في لبنان وفلسطين، قائلًا: "القائد الشهيد الذي أحبَّ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى استُشهد كما أحبَّ، والذي دومًا ما تمنّى أنْ يكون شهيدًا على طريق القدس وفاز بالشهادة مع العديد من القادة كما أحبَّ".
ورأى حمود أنّ "معركة طوفان الأقصى وعلى الرغم من التضحيات الجِسام التي قدّمتها غزة هاشم، فإنّها كسرت عنفوان العدو ومن خلفه الولايات المتحدة وكل العملاء؛ لأنّها أماطت اللثام عن جميع الأنظمة والجيوش والمؤسّسات الإنسانية، وكشفت القناع عن القريب والبعيد والعدو والصديق والمبغض والمحب، وفضحت زيف مؤسّسات الأمم المتحدة ومنظّمات حقوق الإنسان وكل الشُرْعَة الدولية".
وحيّا الشيخ حمود "كل الأمهات في غزة والضفة والقدس وأراضي 1948 صانِعات المجد والعزّة والكرامة للمجاهدين، واللائي عَلَّمْن العالم معنى التضحية والصبر والإباء"، مؤكّدًا أنّ "الأم الفلسطينية بثباتها وصبرها أعطت للمرأة مكانتها الإنسانية بين الأمم والشعوب".
وقال: "إنّنا في حزب الله والمقاومة الإسلامية نعاهد السيد الشهيد الأسمى الذي أحبَّ فلسطين وساند القضية الفلسطينية أن نبقى أوفياء لفلسطين وعلى العهد يا نصر الله".