اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الخارجية الايرانية تُدين تصريحات ترامب المُعادية لإيران في "الكنيست" الصهيوني

إيران

الصحف الإيرانية: ترامب مهرج كذاب.. مزاعمه غير واقعية ولغته سخيفة
إيران

الصحف الإيرانية: ترامب مهرج كذاب.. مزاعمه غير واقعية ولغته سخيفة

72

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025 بالتطورات الإقليمية الأخيرة بدءًا من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البرلمان الصهيوني "الكنيست"، وصولًا إلى قمة شرم الشيخ، حيث رأت هذه الصحف أن كلام ترامب حول إيران والحرب الأخيرة ليس سوى استعراض نرجسي لحقائق الأمور وتزوير لها، وكذلك في ما يتعلق بقمة شرم الشيخ اعتبرت الصحف أن ما يجري هو في الحقيقة تحريف للواقع ومحاولة لأخذ المنطقة نحو صيغة أميركية للاستسلام.

المهرج الكذاب
كتبت صحيفة وطن أمروز: "حضر ترامب "الكنيست الإسرائيلي" أمس وتحدث عن مجموعة واسعة من القضايا. وفي جزء من تصريحاته، ومما ذكره أيضًا مزاعم حول إيران وآثار الهجوم الأميركي على المنشآت النووية لبلادنا. زعم الرئيس الأميركي، مستخدمًا لغة مسيئة، أن الهجوم على المنشآت النووية منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وفسّر هذا الادّعاء بأنه إزالة سحابة سوداء من سماء الأرض الفلسطينية المحتلة والشرق الأوسط. إن مزاعم ترامب الغريبة ولغته السخيفة ليست غريبة. لقد أطلق مرارًا وتكرارًا مزاعم غريبة وغير واقعية حول قضايا مختلفة، مستخدمًا لغة سخيفة.
كما أطلق مزاعم غير واقعية حول هجومه على المنشآت النووية الإيرانية. منذ الساعات الأولى التي تلت الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، زعم ترامب أن البرنامج النووي الإيراني قد دُمر بالكامل. في الوقت نفسه، شككت وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، مستشهدة بالحقائق والتقارير الصادرة عن مؤسسات أميركية رسمية وذات سمعة طيبة، في مزاعم ترامب، وكتبت أنه، على عكس ادعاء ترامب، لم تُدمر المنشآت النووية الإيرانية. 
[...] وخلال المفاوضات بين الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية مع إيران بشأن تفعيل آلية الزناد، اتضح أيضًا أن ادعاء ترامب لا أساس له من الصحة. وقد أظهر إصرار الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية على تفتيش الوكالة للمنشآت التي تعرضت للقصف وتحديد مصير احتياطيات اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60%، أن المكونات الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني لا تزال سليمة في نظر هذه الدول.
ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من 110 أيام على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ثبت أن هذا الهجوم، وإن تسبب في أضرار جسيمة للمنشآت النووية الإيرانية، خلافًا لما ادعاه ترامب، إلا أن هذا الضرر لم يؤدِ إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني، وليس تدميره.
[...] في الواقع، لم تقتصر أكاذيب ترامب في خطابه على الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية. إن ادعاءه بأن دعم إيران لوقف حرب غزّة كان نتيجة حرب الـ 12 يومًا هو كذبة صارخة أخرى. بعد حرب الـ 12 يومًا، كان سلوك إيران من موقع القوّة قائمًا على كسب الحرب. ورغم تكبد إيران خسائر فادحة في حرب الـ 12 يومًا، يعتقد معظم الخبراء السياسيين والعسكريين أن إيران استطاعت استعراض قدراتها الدفاعية للعدو في هذه الحرب. كما أن طلب وقف الحرب، أو كما تسميه الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وقف إطلاق النار، كان من قبل ترامب ونتنياهو. ولم يُسلَّط الضوء على هذه الحقيقة، إذ وضعت إيران شروطًا مقابل قبول وقف الحرب. وكان أهم شرط لإيران هو توجيه الضربة الكبيرة الأخيرة. أي أن إيران لن تقبل وقف الحرب إلا عندما تقبل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني أن الهجوم النهائي سيكون من قِبل إيران. وهذا ما حدث عمليًا. من ناحية أخرى، لإقناع إيران بوقف الحرب، اضطرّ ترامب لتقديم تنازلات في المجال الاقتصادي، وخاصةً في مجال مبيعات النفط لإيران. بعد انتهاء الحرب، ادّعى أن بعض الاستثناءات لشراء الصين للنفط الإيراني كانت قراره الشخصي، لكن الحقيقة هي أنه قدّم هذا التنازل للجمهورية الإسلامية مقابل قبول إيران بوقف الحرب.
تعكس هذه القضية الحقائق الميدانية في معركة إيران مع النظام الصهيوني والولايات المتحدة. على الرغم من أن إيران أُخذت على حين غرة في الساعات الأولى من حرب الاثني عشر يومًا، إلا أنها استطاعت بسرعة السيطرة على الوضع وتوجيه ضربات قاسية للنظام الصهيوني. في الأيام الأولى للحرب، اتضح أن حسابات وتقديرات النظام الصهيوني بشأن القوّة الهجومية الإيرانية كانت خاطئة تمامًا".

منطق الجمهورية الإسلامية تجاه قمة شرم الشيخ
كتبت صحيفة همشهري: "لماذا لم تستجب الجمهورية الإسلامية بشكل إيجابي لدعوة الأميركيين ولم تشارك في اجتماع شرم الشيخ؟ قال البعض إنه كان يجب أن تذهب، بينما رأى آخرون أنها فرصة لتخفيف العقوبات.
لكن أسباب معارضة وجود إيران واضحة، وكلّ منها يستند إلى العقل والخبرة والإعلام:
أولًا، عالم اليوم هو عالم الصورة والرأي العام. كان وقف إطلاق النار في غزّة أيضًا نتاجًا لهذا الرأي العام، وليس لصالح الولايات المتحدة. الآن، يريد ترامب، الذي أُجبر على قبول وقف إطلاق النار تحت ضغط من الدول، أن يُظهر نفسه كبطل للسلام. إن وجود إيران في اجتماع شرم الشيخ يعني إضفاء الشرعية على استعراض "النصر" الأميركي. ولا ينبغي استخدام إيران للترويج لرجل دعم نتنياهو وقتل الناس العزل لسنوات.
ثانيًا، هذا الاجتماع هو تحريف واضح لمفهوم السلام.. ترامب ليس صانع سلام، لكنّه أُجبر على التراجع. ما يتم تقديمه اليوم على أنه "اتفاقية سلام" هو نتيجة لمقاومة الشعب الفلسطيني وعار النظام الصهيوني في الرأي العام، وليس مبادرة من واشنطن. إن حضور إيران في هذا الاجتماع يعني تأكيد الرواية المقلوبة التي خلقتها أميركا من الحقيقة.
ثالثًا، هناك تناقض واضح في سلوك الغرب. تهدّد الولايات المتحدة إيران وتفرض عليها عقوبات جديدة في نفس الوقت، لكنّها تتوسل لحضورها في الاجتماع، لأنه من دون إيران، لا يوجد نظام سياسي جديد في المنطقة له شرعية. هذه الدعوة ليست من باب الاحترام، بل من أجل استغلال وسائل الإعلام، لإظهار أن طهران تلعب أيضًا ضمن إطارهم المصمم.
رابعًا، إعلاء الصوت في مشهد يكون فيه الميكروفون في يد العدوّ ليس أمرًا صحيحًا. إن حضور إيران واحتجاجها في الاجتماعات التي توجهها أميركا لا يُرى أو يُسمع أبدًا، بل يتم تحريفه أو السخرية منه. لكن عدم الذهاب هو الرسالة نفسها؛ كشف من خلال الصمت.
خامسًا، تدعم إيران السلام الحقيقي، وليس السلام الاستعراضي. سلامٌ حددته حماس: انسحابٌ كاملٌ للنظام من غزّة، ووقفٌ للقصف، وإطلاق سراح الأسرى، ورفعٌ للحصار. يسعى اجتماع شرم الشيخ إلى قلب هذه الحقيقة؛ اجتماعٌ يُصبح فيه المحتلُّ بطلًا والمقاومة مُتَّهمةً".

وقاحة الترويكا الأوروبية
كتبت صحيفة رسالت: "أصدرت الترويكا الأوروبية بيانًا يدعو إلى استئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران، وجاء في البيان الجريء للدول الأوروبية الثلاث: نحن عازمون على استئناف المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام وقابل للتحقق؛ اتفاق يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أبدًا.
هناك نقطتان أساسيتان تجدر الإشارة إليهما في البيان الأخير للدول الثلاث، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا:
أولًا، إذا كانت الترويكا الأوروبية تقصد بالاتفاق ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، فقد قُدِّم هذا الضمان للطرف الآخر مرات عديدة. بمعنى آخر، لم تكن إيران تسعى أساسًا إلى امتلاك سلاح نووي، وقد أثبتت ذلك على مدار العقد الماضي وفي إطار التعاون في مجال الضمانات وخارجها. وقد وصلت الأمور إلى حدٍّ شدد فيه رافائيل غروسي، أداة واشنطن و"تل أبيب" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤخرًا صراحةً على هذه القضية (عدم رغبة إيران في امتلاك أسلحة نووية). في ظل هذه الظروف، ينشغل الأوروبيون بإرسال رسالة خاطئة للنظام الدولي، الذي ينبغي أن يكون حساسًا لها. والحقيقة هي أن الدول الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تسعى إلى تعزيز إستراتيجية الاحتواء الأقصى لإيران من حيث الصواريخ والأسلحة النووية، كما أن ترحيبها المُزدري بقصف الولايات المتحدة لمنشأتي نطنز وفوردو النوويتين يُشير إلى هذه المسألة.
ومن النقاط الأخرى، أن الأوروبيين، بتكرار سعيهم إلى تمهيد الطريق للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، يتحدثون في الواقع عن دورهم السلبي وغير الفعال في دفع مسار التوصل إلى اتفاق حقيقي. بمعنى آخر، لا تتردّد الترويكا الأوروبية في اعتبار نفسها مُتغيرًا تابعًا للبيت الأبيض. 
[...] في ظل هذه الظروف، من الأفضل لجهاز الدبلوماسية والسياسة الخارجية في بلدنا أن يروي للرأي العام الإيراني والعالمي، في شكل بيان مفصل ودقيق تمامًا، أمثلة على خرق الدول الأوروبية الثلاث لالتزاماتها خلال اجتماع نيويورك. إن هذه الرواية سوف تساعد ليس فقط الإيرانيين، بل العالم أيضًا، على التعرف على حقيقة ومكانة الاتحاد الأوروبي في النظام الغربي البغيض الذي صنعه الإنسان في عالم اليوم".

الكلمات المفتاحية
مشاركة