عربي ودولي

كتب نيك كليفلاند – ستاوت، مقالة نشرت على موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" سلط فيها الضوء على شركة أنشئت حديثًا تسمّى "Show Faith by Works" (إظهار الإيمان بالأعمال) والتي تباشر حملة لإنشاء حدود افتراضية لما يعرف بـ"السياج الجغرافي" في مناطق واقعة في جنوب غرب أميركا.
وأوضح الكاتب أن الحملة هي لنشر الإعلانات المؤيدة لـ"إسرائيل" وتستهدف الكنائس المسيحية والجامعات. وقال: "إن القساوسة والأبرشيات المستهدفة على ما يبدو ليست على علم بهذه الحملة، وإن البعض له مخاوف من أساليب "إسرائيل" للتأثير على المسيحيين".
كذلك أضاف الكاتب "بحسب الملف المقدم من الشركة استنادًا إلى قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، فإن الشركة المذكورة ستقوم بإنشاء الحدود الافتراضية لكل الكنائس المعروفة في كلّ من كاليفورنيا وأريزونا ونيفادا وكولورادو وكلّ الكليات المسيحية في أوقات العبادة، ومن ثمّ تعقب الحاضرين ومواصلة استهدافهم بالإعلانات بالنيابة عن "إسرائيل"". وتابع أن "الحملة جزء من عقد أكبر بقيمة ٣.٢ مليون دولار يشمل أيضًا محاولة توظيف المشاهير ودفع المبالغ المالية للقساوسة من أجل إنتاج المحتوى".
هذا ونقل الكاتب عن مدير المشروع تشاد شنيتجر أن "الإعلانات قد تشمل توجيه الدعوات للمسيحيين لزيارة معارض "المتحف المتنقل" أو زيارة موقع الشركة على الانترنت لمعرفة المزيد عن البرنامج، أو زيارة "إسرائيل" مع الكنيسة". كما أشار الكاتب إلى أن العرض التقديمي للشركة يصف الإعلانات بالمؤيدة لـ"إسرائيل" والمعادية للفلسطينيين.
وأوضح الكاتب أن "المتحف المتنقل" الذي يشير إليه شنيتجر، هو عبارة عن مقطورة متنقلة تابعة لشركته ستزور الكليات المسيحية والكنائس وتسلط الضوء على "فظائع" السابع من أكتوبر.
كما لفت الكاتب إلى أن أسلوب "السياج الجغرافي" طالما شكل وسيلة كي تصل الشركات إلى الناس عبر الاستفادة من خدمات موقع التواجد، موضحًا أنه يسمح للشركات أن تسوق للمنتجات عبر الاستفادة من مكان تواجد الأجهزة المحمولة، وبعث الرسائل النصية ونشر الإعلانات على التطبيقات عندما يدخل المستخدمون إلى أماكن محدّدة.
ونقل الكاتب عن شخص يدعى Asa لم يكشف عن اسمه الكامل والذي يرتاد كنيسة سكوتسديل الإنجيلية في أريزونا -وهي إحدى الكنائس المدرجة على لائحة Show Faith by Works - نقل عنه أن الحملات التي تطلقها الأخيرة هي رد فعل على فقدان "إسرائيل" لدعم فئة الشباب في أميركا. كما نقل عنه أن المشروع بأكمله هو محاولة من أجل استعادة أنظار وتأييد "الجيل Z" عبر الاستغلال الديني.
كذلك نقل الكاتب عن شنيتجر أن المعارض والمواد قد تغير في موقف الذين لا يحبون "إسرائيل"، وأن من أهداف المساعي التأكيد على وجهات النظر المعادية للفلسطينيين. وأردف أن العرض التقديمي للشركة يتضمن وجهات نظر تقول إن الأهداف الفلسطينية والإيرانية تقوم على الإبادة ولا تتعلق بالأراضي.
ولفت الكاتب إلى أن كبير الموظفين في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" المدعو إران شايوفيتش سيشرف على حملة "السياج الجغرافي"، وإلى أن الأخير يقود مبادرة تسمّى "مشروع الـ545" والتي يصفها بالحملة من أجل تعزيز نقل المعلومات الإستراتيجي لدى "إسرائيل" ومساعي الدبلوماسية العامة. كذلك أشار إلى أن شايوفيتش هو نقطة التواصل للمدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدعو براد بارسكال الذي ينسق الجهود من أجل تدريب ChatGPT بالنيابة عن "إسرائيل" ودمج الرسائل المؤيدة لـ"إسرائيل" في وسائل الإعلام المحسوبة على المعسكر المحافظ.