لبنان
رعى مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله؛ الحاج عبد الله ناصر، الحفل الذي أقامته معاهد سيدة نساء العالمين الثقافية لتخريج دورات تأهيل مشرفات مؤسسة الشهيد، والذي أُقيم في معهد الشهيدة سمية في الحوش، بحضور فعاليات وشخصيات وحشد من الأخوات المشاركات.
وتطرّق ناصر إلى دور مؤسسة الشهيد اليوم وضرورة مواكبتها والوقوف إلى جانبها من أجل حفظ أمانة الشهداء، قبل الانتقال إلى آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، إذ أكد أن "مقاومتنا اليوم قوية وجاهزة للدفاع عن أرضها، وأنّ العدو مهما فعل لن يستطيع أن يمنع هذا الشعب عن خيار المقاومة الحاضرة في كلّ ساحة، والتي تعد خيارًا لكل إنسان شريف".
وقال ناصر: "شعب المقاومة حاضر رغم الضغوطات ورغم الحصار، ولكن الخيار هو المقاومة؛ لأنها متجذّرة منذ زمن بعيد، وإذا أردنا أن نعود إلى التاريخ، سنجد أن المقاومة كانت حاضرة في جنوب لبنان منذ أيام الصليبيين والعثمانيين والفرنسيين. المقاومة في جبل عامل كانت وما زالت وستبقى، وهي تملك اليوم القدرة والثبات لكي تدافع عن أرضها وعن حقوق شعبها وعن وطنها بمعزل عن الآخرين وكيف يفكرون".
وشدّد ناصر على ضرورة أن "تكون أولوية الدولة اليوم في وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" وانسحاب "إسرائيل" من جنوب لبنان، وإعادة الإعمار، وتحرير الأسرى، وعودة النازحين إلى قراهم، وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه، ومن بعدها نبحث في الأمور الأخرى"، وأضاف: "لا نريد أن نخطئ في البرامج، فهذا هو المشروع الحقيقي".
وتابع ناصر: "العدو "الإسرائيلي" اليوم محتل لهذه الأرض، ويعتدي في الليل والنهار ويقوم بما يقوم به دون أن يمنعه أحد، حتى الضمانات التي كانت تُعطى لا قيمة لها. وقد جرب بعضٌ أن يعطينا ضمانات معينة، لكنها لم تجدِ ولن تجدي نفعًا مع هذا العدو. ونحن نعتبر أن مشروع المقاومة هو خيار نهائي لهذا الشعب، ونحن وإياكم مستمرون في هذا النهج".
وختم ناصر بالإشارة إلى مشهد يوم الأحد في المدينة الرياضية، فشدد على أنه "يشكّل دليلًا واضحًا على أن المقاومة قوية، وأن شعبها حاضر وجاهز للمشاركة بهذا العدد الكبير، خاصة من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني التي شارك منها نحو 18 ألف كشفي وكشفية، دفعوا من أموالهم الخاصة بدلات النقل والطعام وكلّ ما يلزم ليصلوا إلى هذه الفعالية ويشاركوا فيها، وليعطوا صورة عن هذه المقاومة، فهم جيل سماحة السيد الشهيد، جيل مقاومة المستقبل".