اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف النار في غزة: اعتداءات تسفر عن شهداء وجرحى

فلسطين

حماس: الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق شرم الشيخ… ونحملّه مسؤولية أي تدهور
فلسطين

حماس: الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق شرم الشيخ… ونحملّه مسؤولية أي تدهور

51

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية – حماس بيانًا رسميًا أكدت فيه التزامها الكامل بالاتفاق المبرم في شرم الشيخ بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، والذي ينص على التزام الطرفين بجميع البنود والملحقات والآليات الواردة فيه، وذلك برعاية وضمانة كلٍّ من مصر وقطر وتركيا وأمريكا.

وقالت الحركة في بيانها: "إنها التزمت التزامًا كاملًا ودقيقًا وأمينًا بتنفيذ الاتفاق، ولم يقدم الوسطاء أو الضامنون أي دليل على قيامها بخرقه أو عرقلة تنفيذه، بل عملت بكل جهد وإخلاص على تطبيقه نصًا وروحًا من أجل تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وفي المقابل، تعمدت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بخرق الاتفاق منذ اليوم الأول لسريان وقف إطلاق النار، وبارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، مشيرة إلى أنها وثّقت هذه الخروقات وقدّمتها للوسطاء مرفقة بالصور والكشوفات والأدلة الدامغة.

وجاءت أبرز الخروقات، بحسب البيان، على النحو التالي:

أولاً: قتل واستهداف المدنيين

قامت قوات الاحتلال باستهداف المدنيين عمدًا في المناطق المسموح لهم بالتحرك فيها، ما أدى إلى استشهاد 46 مواطنًا وإصابة 132 آخرين بجروح متفاوتة حتى الساعة (2:30 م)، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
ومن بين الشهداء عائلة أبو شعبان التي أُبيدت بالكامل وضمت سبعة أطفال وامرأتين.

وأكدت الحركة أن هذه العمليات الإجرامية المتعمدة تمثل استمرارًا لسياسة العدوان والإرهاب ومحاولة لتقويض الاتفاق وإفشاله.

ثانياً: تجاوز "الخط الأصفر" المنصوص عليه في الاتفاق

أوضحت حركة حماس أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض سيطرتها النارية على شريطٍ يمتد على طول خط الانسحاب المؤقت المعروف بـ"الخط الأصفر"، بمسافات تتراوح بين 600 إلى 1500 متر جنوبًا وشرقًا وشمالًا من قطاع غزة، مانعةً المواطنين من العودة إلى أماكن سكناهم. ويتم ذلك من خلال إطلاق القذائف المدفعية واستخدام طائرات الكوادكابتر وإطلاق النار من الآليات العسكرية والرافعات المخصصة للرصد.

وبحسب البيان، تبلغ مساحة المنطقة المستهدفة 45 كيلومترًا مربعًا، ما يشكل خرقًا فاضحًا للاتفاق مع استمرار توغل الآليات العسكرية داخل هذا الشريط.

ثالثاً: عدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني ومنع دخول العديد من الأصناف الغذائية

أشارت حركة حماس إلى أن الاتفاق نصّ على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية بكميات كافية وفق تفاهم 19 كانون الثاني/يناير 2025، غير أن الاحتلال لم يلتزم بذلك، ومن أبرز المخالفات:

- منع إدخال أصناف أساسية مثل اللحوم والبيض والدجاج والمواشي الحية.

- السماح بدخول كميات محدودة جدًا من الوقود وغاز الطهي (3 شاحنات غاز و29 شاحنة وقود خلال تسعة أيام) بدلًا من 50 شاحنة وقود يوميًا، أي ما نسبته 7.1% فقط مما هو متفق عليه.

- إغلاق معبر زيكيم الذي يساهم في استقبال المساعدات القادمة من الأردن.

- منع إدخال البذور الزراعية والأعلاف والأسمدة وألواح الطاقة الشمسية اللازمة للإنتاج الزراعي.

رابعاً: منع إدخال مستلزمات ترميم البنية التحتية

أكدت حركة حماس أن الاحتلال يمنع إدخال المواد والمعدات اللازمة لإعادة تشغيل محطة الكهرباء وإصلاح المنشآت الحيوية وخطوط الصرف الصحي وترميم المستشفيات، وتشمل هذه المستلزمات:

- سيارات ومعدات الدفاع المدني والإسعاف، والأجهزة والمعدات الطبية.

- مواد تأهيل شبكات الاتصال والطرق والمياه والتصريف الصحي.

- السيولة النقدية للبنوك وعدم استبدال العملات الورقية البالية.

- مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار البنية التحتية والمرافق الخدمية والمستشفيات والمخابز العامة.

خامساً: المعتقلون المفرج عنهم

وذكرت حماس أن الاحتلال يواصل تعنّته في ملف المعتقلين، ومن أبرز الانتهاكات:

- تأخر الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين.

- عدم تزويد الحركة بكشف دقيق وشامل بأسماء وبيانات المعتقلين في السجون، ولا بأسماء مئات الشهداء الذين لا يزال يحتجز جثامينهم.

- منع ذوي المعتقلين المفرج عنهم والمبعدين خارج فلسطين – في صفقتي 19 كانون الثاني/يناير و9 تشرين الأول/أكتوبر – من مغادرة الضفة الغربية للقاء ذويهم.

- تعرّض المعتقلين للضرب والإهانة والتعذيب الممنهج حتى لحظة تسليمهم للصليب الأحمر.

سادساً: التنكيل بجثامين الشهداء

وقالت حركة حماس، في بيانها، إن "المقاومة تسلّمت جثامين 150 شهيدًا، كان بعضهم مقيّد اليدين ومعصوب العينين، وآخرون ظهرت على أجسادهم آثار الشنق أو السحق تحت جنازير الاحتلال، مما يؤكد أنهم أُعدموا وهم أسرى".

وأضافت أن معظم الجثامين لم تُعرف هويات أصحابها بعد، وطالبت بإدخال أجهزة فحص الحمض النووي (DNA) للتعرف على هويات الشهداء، إضافة إلى إدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام الذي لا تزال جثامين كثيرة تحته.
وأكدت أن ما جرى يُعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية.

حماس: التزام كامل من جانبنا... والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة

وأكدت حركة حماس في ختام بيانها تمسكها بالاتفاق وتنفيذه بكل دقة ومسؤولية، مطالبةً الوسطاء والضامنين بضرورة إلزام الاحتلال باحترام وتنفيذ بنوده نصًا وروحًا، ووقف جميع الخروقات والانتهاكات التي تهدد بتقويضه.

وشدّدت الحركة على أنها التزمت التزامًا كاملًا ودقيقًا وأمينًا بكل بنود الاتفاق وملحقاته وآلياته التنفيذية، حرصًا منها على تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين يواصل الاحتلال تهديداته اليومية المتكررة في انتهاك صارخ لما تم التوقيع عليه.

وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، داعية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية وضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.

الكلمات المفتاحية
مشاركة