اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي باكستان وأفغانستان أحدث ضحايا استهداف مسار الحزام والطريق الصيني

إيران

 الإمام الخامنئي: أميركا هي الإرهاب
إيران

الإمام الخامنئي: أميركا هي الإرهاب

108

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن أميركا تُعدّ شريكًا رئيسيًا في جرائم الكيان الصهيوني في غزّة، واصفًا إياها بأنها هي "الإرهاب بحد ذاته والتجسيد الحقيقي له".

موقف سماحة الإمام الخامنئي جاء في كلمة له اليوم الاثنين 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، خلال استقباله مجموعة من أبطال الرياضة الإيرانية والفائزين بالميداليات في الأولمبيادات العلمية العالمية، واصفًا هؤلاء المكرّمين بأنهم تجسيد للتطور وتعبير عن قوة الشعب الإيراني.


الرئيس الأمريكي يرفع معنويات الصهاينة

وأشار إلى هراء الرئيس الأميركي الأخير بشأن المنطقة وإيران العزيزة، قائلًا: "بزيارته إلى فلسطين المحتلة ونطقه ببضع كلمات جوفاء مصحوبة بألفاظ نابية، حاول الرئيس الأميركي بث الأمل في نفوس الصهاينة المحبطين ورفع معنوياتهم".

ولفت إلى أن "الضربة الساحقة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للكيان الصهيوني في حرب الـ 12 يومًا سبب يأسهم"، مضيفًا: "لم يتوقع الصهاينة أن يتمكّن الصاروخ الإيراني من اختراق مراكزهم الحساسة والمهمّة بلهيبه ونيرانه وتدميرها وتحويلها إلى رماد".

وأكد سماحته أن "إيران لم تشترِ أو تستأجر الصواريخ من أي مكان، بل كانت مصنوعة يدويًا وهوية للشباب الإيراني"، وقال: عندما ينزل الشباب الإيراني إلى الميدان ويوفر البنية التحتية العلمية بجهد وجهد، فإنهم قادرون على إنجاز مثل هذه الأعمال العظيمة"، وأضاف إن "قواتنا المسلحة وصناعاتنا العسكرية كانت جاهزة لهذه الصواريخ واستخدمتها ولا تزال تمتلكها، وإذا لزم الأمر، فسوف تستخدمها في وقت آخر".

وتابع: "في حرب غزّة، لا شك أن أميركا هي الشريك الرئيسي في جرائم الكيان الصهيوني، كما اعترف الرئيس الأميركي نفسه بقوله إنه كان يعمل مع هذا الكيان في غزّة. وبالطبع، لو لم يقل هذا، لكان الأمر واضحًا، لأن التسهيلات والأسلحة التي أُغدقت على شعب غزّة الأعزل خلال هذه الحرب كانت ملكًا لأميركا".

ووصف الإمام الخامنئي ادعاء ترامب الآخر بأن أميركا تحارب الإرهاب بأنه مثال آخر على أكاذيبه، وقال "لقد استشهد أكثر من 20 ألف طفل ورضيع في حرب غزّة. هل كانوا إرهابيين؟ الإرهابي هو أميركا، التي صنعت "داعش" وأوصلته إلى قلب المنطقة، واليوم، استولى عليه البعض في منطقة واحتفظوا به لاستخدامهم الخاص".

وأردف سماحته: "استشهاد نحو 70 ألف شخص في حرب غزّة واستشهاد أكثر من ألف إيراني في حرب الـ 12 يومًا دليلًا واضحًا على الطبيعة الإرهابية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني"، وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى القتل العشوائي للناس، اغتالوا علمائنا مثل طهرانجي وعباسي وتفاخروا بهذه الجريمة، لكن عليهم أن يعلموا أنهم لا يستطيعون اغتيال العلم".

ادعاءات ترامب

وحول ادعاء ترامب تدمير الصناعة النووية الإيرانية، مفتخرًا بقصفها، قال الإمام الخامنئي: "لا مشكلة، فكروا في الأمر بهذه الطريقة، ولكن من أنتم لتأمروا بأن لدى دولة صناعة نووية أو لا يكون عندها؟ ما علاقة أميركا بوجود منشآت وصناعات نووية لدى إيران أم لا؟ هذه التدخلات غير مناسبة وخاطئة ومتغطرسة".

وعن المظاهرات التي شارك فيها سبعة ملايين ضدّ ترامب في مختلف الولايات والمدن الأميركية، صرّح سماحته "إذا كنتم قادرين جدًا، فبدلًا من نشر الأكاذيب والتدخل في شؤون الدول الأخرى واتّخاذ إجراءات مثل بناء القواعد العسكرية فيها، هدئوا هؤلاء الملايين من الناس وأعيدوهم إلى منازلهم".

وأكد سماحته أن الإرهاب والتجسيد الحقيقي للإرهاب هو أميركا، ووصف ادعاء ترامب بدعم الشعب الإيراني بأنه كذب، وأضاف: "العقوبات الأميركية الثانوية، التي تدعمها دول كثيرة أيضًا بدافع الخوف، موجهة ضدّ الأمة الإيرانية، لذا فأنتم أعداء الأمة الإيرانية، لا أصدقاءها".

وفي إشارة إلى تصريح ترامب حول استعداده للصفقة، قال: "يقول إنني صانع صفقات، بينما إذا كانت الصفقة مصحوبة بالإكراه وكانت نتيجتها معروفة مسبقًا، فهي ليست صفقة، بل فرض وإكراه. لن ترضخ الأمة الإيرانية للفرض".

أضاف: "أنتم من يبدأ الحروب.. أميركا مُحرِّضة للحرب، وبالإضافة إلى الإرهاب، تُحرِّض على الحرب. وإلا، فما الهدف من كلّ هذه القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة؟ ماذا تفعلون هنا؟ ما شأنكم بهذه المنطقة؟ المنطقة ملكٌ لشعوب المنطقة نفسها، والحرب والموت فيها سببهما الوجود الأميركي".

وشدد على أن مواقف الرئيس الأميركي "خاطئة، بل باطلة في كثير من الأحيان، وتنم عن غطرسة"، وقال: "مع أن للغطرسة تأثيرًا على بعض الدول، إلا أنها بحمد الله لن تؤثر أبدًا على الشعب الإيراني".

اللقاء مع الرياضيين الإيرانيين

وأعرب الإمام الخامنئي عن سعادته البالغة بلقائه جمعًا من "الشباب الأقوياء الذين أسعدوا الشعب وألهَموا الجيل الشاب، بعزيمتهم وجهودهم وحصولهم على الميداليات في الميادين الرياضية والعلمية"، وقال: "ميدالياتكم تتفوق على ميداليات الحقب الأخرى، لأنكم حققتموها في ظلّ ظروف يسعى فيها العدو، عبر حربه الناعمة، إلى إحباط الشعب وتيئيسه وإبعاده عن اليقظة والبصيرة. لكنكم، من خلال إظهار قدرات الشعب وقوته على أرض الواقع، قدّمتم أقوى رد ممكن". 

وخاطب أبطال الرياضة الإيرانيين الفائزين قائلًا: "لقد أثبتّم أنّ شباب إيران الواعدين، باعتبارهم رمزا للشعب، يمتلكون القدرة على بلوغ القمم وجعل عقول وعيون العالم تتّجه نحو الفضاء المشرق لإيران". 

ووصف سماحته بعض الادّعاءات والشائعات التي تُروّج ليأس الشباب الإيراني بأنها "كلامٌ غير مبنيّ على دراسة"، مشدّدًا على أن "إيران العزيزة وشبابها هم تجسيدٌ للأمل، ويجب أن ندرك هذه الحقيقة المهمّة. فالشاب الإيراني، إذا اعتمد على العزيمة والجهد، يمتلك القدرة والمهارة للوصول إلى القمم، تمامًا كما فعلتم أنتم حين وقفتم على قمم المنافسات الرياضية والعلمية العالمية". 

وأشار الإمام الخامنئي إلى التقدم النوعي الذي شهدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عدد من المجالات منذ انتصار الثورة الإسلامية، وقال: "المثال الواضح على ذلك هو سلسلة الإنجازات التي حققتموها هذا العام، والتي قد تكون غير مسبوقة في تاريخ الرياضة الإيرانية". 

وأشاد سماحته بصعود النخبة من شباب الوطن إلى قمم العلم العالمية، ورأى أن هذه الإنجازات المحققة ستُحسب لصالح الشعب الإيراني وتُنسب إليه، وتجذب أنظار العالم نحو إيران. 

ووصف "احترام العلم الإيراني، وسجود، ودعاء الرياضيين المنتصرين بأنها "من رموز الشعب الإيراني"، وأضاف: "أيها الشباب الأعزاء الفائزون في الأولمبياد، أنتم اليوم نجومٌ لامعة، لكن بعد عشر سنوات، وبشرط مواصلة الجهد، ستكونون شموسًا ساطعة. وهنا تكمن مسؤولية المسؤولين في دعمكم". 

ورأى الإمام الخامنئي أن دور الشباب بعد انتصار الثورة حركة مستمرة، وقال: "في الحرب المفروضة التي دامت 8 سنوات، كان الجيل الشاب هو من واجه العدوّ رغم النقص الكبير في التجهيزات، وابتكر حلولا عسكرية مذهلة، فحقّق لإيران النصر أمام عدو مجهز تجهيزا عاليا ومدعوم من كلّ الجهات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة