لبنان

تخليدًا للدماء الزاكية ووفاءً للنهج المقاوم، أقام حزب الله الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة عيتيت الجنوبية، بحضور الوزير السابق د. مصطفى بيرم، إلى جانب عوائل الشهداء، وعلماء دين، وفعاليات، وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ودخول مواكب من كشافة الإمام المهدي والدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية تحمل نعوشًا رمزية للشهداء المحتفى بتكريمهم، ألقى بيرم كلمة تحدث فيها عن الشهداء مجدّدًا لهم العهد بمتابعة الطريق الذي سلكوه انطلاقًا من ارتباطهم بمدرسة أهل البيت عليهم السلام.
وأشار بيرم إلى أن العدوّ "الإسرائيلي" ومن خلال عمليات التدمير والقصف المهولة التي نفذها خلال ثمانية وأربعين ساعة مع بداية الحرب على لبنان، كان يهدف إلى خلق صورة جديدة لضرب صورة المقاومة وتحطيمها، وتحطيم إرادة القتال والصمود وثقافة العزة والكرامة لدى شعبها، لكنّه أخطأ، فنحن ورغم الأوجاع والدمار ورغم كلّ ما فقدناه وفقدناهم وفي مقدمتهم أيقونتنا الكبرى والعبد الصالح السيد حسن نصر الله ومن بعده خليفته السيد هاشم صفي الدين، ورغم ضرب منظومة القيادة والسيطرة، ما يجعل أي جيش وقوة في العالم مستسلمًا وغير قادر على الاستمرار، تمكّنّا من تعيين الأبدال الذين أكملوا الطريق وواجهوا العدوّ طيلة ستة وستين يومًا ومنعوه من التثبيت حتّى وفي بلدة واحدة في الجنوب، وهذا ما يؤكد عظمة هذه المقاومة".