عين على العدو

يتصاعد التوتر بين رئيس الأركان "الإسرائيلي" الفريق إيال زمير ووزير الحرب إسرائيل كاتس، إذ كشف المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أنّ زمير يعتزم في الأيام المقبلة إجراء محادثة مع كاتس، بهدف المصادقة على جولة التعيينات في هيئة الأركان العامة، والتي تشمل تعيين قائد سلاح الجو وقائد سلاح البحر، وكذلك الملحق العسكري للجيش "الإسرائيلي" في واشنطن، لكنّ كاتس يواصل حتى الآن عرقلة جولة التعيينات.
بحسب أشكنازي، يُبرّر كاتس معارضته لتعيين العميد عومر تيشلر قائدًا لسلاح الجو، بالقول إنه يجب فحص أدائه بعمق خلال أحداث 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، نظرًا لكونه حينها رئيس أركان سلاح الجو، فيما يسعى إلى ترقية سكرتيره العسكري العميد غاي ماركيزنو إلى رتبة لواء وتعيينه ملحقًا عسكريًا في واشنطن، غير أن رئيس الأركان يرى أن العميد تال بوليتيس - نائب قائد سلاح البحر وقائد وحدة شييطت 13 سابقًا - هو المرشّح المفضّل لهذا المنصب.
في صُلب التوتر القائم بين وزير الحرب ورئيس الأركان يقف تعيين قائد سلاح الجو. فالمعنيون في قيادة سلاح الجو والجيش "الإسرائيلي" يرون في العميد عميت تيشلر المرشح الوحيد لهذا المنصب.
ووفق أشكنازي، يقول مسؤولون في سلاح الجو إن تيشلر هو الضابط الوحيد حاليًا في السلاح الذي شغل مناصب قيادية وأركانية تؤهله لتولّي منصب قائد سلاح الجو بعد انتهاء ولاية القائد الحالي اللواء تومر بار الذي يشغل المنصب منذ ثلاث سنوات. ويشير هؤلاء إلى أن رئيس أركان السلاح هو المسؤول عن بناء القوة ووضع خطط الهجوم. ويعبّر مسؤولون في الجيش عن غضبهم جراء هذا، معتبرين أن كاتس يحاول إدارة الجيش "الإسرائيلي" كما لو كان مركزًا لحزب سياسي.
ونقل أشكنازي عن أحد الضباط في سلاح الجو قوله إنّ وزير الحرب "يعرف قدرات هذا الضابط، ويعلم أنه المرشّح الأبرز والوحيد حاليًا القادر على خلافة اللواء تومر بار. فلماذا كل هذه الألعاب؟ كيف تساهم هذه المناورات في أمن "إسرائيل"؟ وفي بناء قوة سلاح الجو؟ لدينا تحديات في الأفق وتهديدات أخرى يجب أن نستعد لها".
ووفق أشكنازي، يقول المسؤولون في الجيش إن خطوة كاتس لا تتوقف عند سلاح الجو، إذ يرفض حتى الآن المصادقة على تعيين العميد إيال هرئيل قائدًا لسلاح البحر القادم، بسبب ترشّح العميد تال بوليتيس لمنصب الملحق العسكري في واشنطن، في حين يسعى الوزير لتعيين سكرتيره العسكري العميد غاي ماركيزنو، وهو ضابط مدفعية خدم سابقًا كرئيس أركان قيادة المنطقة الشمالية.
ويختم أشكنازي مقاله بالقول إنّه "في محيط رئيس الأركان يؤكدون أن نية زمير هي إدارة حوار مباشر مع وزير الحرب للتوصّل إلى تفاهمات بشأن ضرورة التعيينات في المرحلة الحالية وأهمية الضباط المعنيين بها".