لبنان
شيّعت بلدة عربصاليم شهيدة الغدر الصهيوني الحاجة زينب موسى حيدر (82 عامًا) التي ارتقت بغارة أمس ليلًا أثناء وجودها في غرفة زراعية في البلدة في إقليم التفاح.
أبناء البلدة والقرى المجاورة شاركوا في التشييع الحاشد للحاجة زينب.
وقد خيّمت أجواء الحزن والأسى على بلدة عربصاليم إثر الاستهداف أمس الذي أدّى الى ارتقاء شهيدَين، بينهما الحاجة زينب.
ومن الصباح الباكر تجمع العشرات من ابناء البلدة في المكان الذي استهدفته الغارة المعادية وهو غرفة لا تتعدّى مساحتها الـ25 مترًا مربعًا كانت تستخدم للاشغال الزراعية.
وتسبّبت الغارة بأضرار كبيرة في المنازل المجاورة وتحطّم الزجاج فيها، إضافة الى أضرار بشبكات الكهرباء والهاتف واشتراك الكهرباء وعملت فرق فنية على إصلاحها.
هذا وتفقّد رئيس بلدية عربصاليم علي حسن مكان الغارة، وعاد الجرحى في المستشفى، مؤكدًا في تصريح له أن "العدو الذي ينجح في استهداف المواطنين لن ينجح في كسر الإرادة والعزيمة، فالجنوب سيبقى سدًا منيعًا في وجه المخططات الإسرائيلية ومحاولات النيل من صموده".
وتوجه بأحرّ التعازي إلى عائلتي الشهيدين، مؤكدًا أن دماء الأبرياء ستزيد أبناء الجنوب تمسكًا بأرضهم ووحدتهم في مواجهة العدوان.
كما أصدرت بلدية عربصاليم بيانًا أدانت فيه بأشدّ العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الجبان، مشدّدة على أنّ هذه الجرائم المتكرّرة بحق أهل الجنوب لن تزيدهم إلّا ثباتًا وتمسّكًا بخيار الصمود والمقاومة في وجه آلة القتل الصهيونية التي لا تميّز بين إنسانٍ وحجر.