عربي ودولي
مناصرة وداعمة للحق الفلسطيني.. كونولي تفوز في الانتخابات الرئاسية في أيرلندا
الفائزة في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية كاثرين كونولي: سأكون رئيسة للجميع
أظهرت النتائج الأولية للفرز في مختلف مقاطعات إيرلندا تقدّم المرشحة المستقلة كاثرين كونولي، المحسوبة على أقصى اليسار، بفارق واسع على منافستها هيذر همفريز مرشحة الحكومة عن حزب "فينا غايل"، ما يشير إلى اقترابها من تحقيق فوز كبير وتاريخي في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب النتائج الأولية، فقد حصدت المرشحة اليسارية كاثرين كونولي نسبة 63.36% من الأصوات. وبينما بلغ عدد المصوتين 1.65 مليون ناخب من أصل 3.6 مليون يحق لهم التصويت، سجلت نسبة المشاركة 45.83%.
وفي أول تصريح لها، قالت كونولي: "سأكون رئيسة للجميع".
تبلغ كاثرين كونولي من العمر 68 عامًا، وهي نائب برلمانية سابقة عن مقاطعة غالواي، نجحت خلال أشهر قليلة في التحول إلى إحدى أبرز الشخصيات السياسية في البلاد. وقد حازت على دعم واسع من فئة الشباب ومن أحزاب اليسار، مستفيدة من خطابها الحاد والمنتقد لسياسات الغرب و"إسرائيل".
وتُعرف كونولي بمواقفها الصريحة، إذ اتهمت ألمانيا بأن عملية إعادة تسلّحها "تذكّر بثلاثينيات القرن الماضي"، كما قالت إن "بريطانيا والولايات المتحدة تتيحان ارتكاب إبادة جماعية في غزة"، ودعت إلى الحفاظ بشدة على حياد إيرلندا في وجه ما وصفته بـ"النزعة العسكرية الغربية".
ووفقًا لوكالة رويترز، تُعتبر كاثرين كونولي أكثر تشدّدًا في مواقفها من الرئيس المنتهية ولايته مايكل هيغينز الذي كان بدوره قد وجّه انتقادات لـ"إسرائيل" في خطابه بمناسبة اليوم الدولي لذكرى الهولوكوست في كانون الثاني/يناير الماضي. ويتوقّع مراقبون أن يؤدي فوزها إلى زيادة التوتر بين دبلن والاحتلال.
ومن المعروف أن إيرلندا كانت أول دولة أوروبية قادت التظاهرات المؤيدة لفلسطين مع اندلاع الحرب على غزة، كما كانت من أوائل الدول التي اعترفت رسميًّا بدولة فلسطين وصوّتت ضد "إسرائيل" في جميع المحافل الدولية تقريبًا.
ومن المنتظر أن تُعلن النتائج الرسمية لاحقًا اليوم، لكن وسائل الإعلام الإيرلندية تجمع على أن كونولي تسير بخطى واثقة نحو القصر الرئاسي لتصبح أول رئيسة يسارية في تاريخ البلاد.