لبنان
أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أنه "لا يستطيع أحد تحمّل مطالب "إسرائيل" إذا كان يحترم سيادته"، مضيفًا "لا يقنعنا أحد بأن العدو الصهيوني يمكن أن يلتزم بالمواثيق والعهود، خصوصا الذين يدافعون عن الأميركي المنحاز للعدو الصهيوني. يا إخوان يوجد إتفاق حصل في 27 تشرين الثاني 2024، لم ينفذ منه "الإسرائيلي" أي شيء، لم ينسحب من النقاط الخمس التي كان من المفترض أن ينسحب منها في 26 كانون الثاني، ولم يوقف العدوان، مئات الشهداء حتى اليوم، ولم يتم الإفراج عن الأسرى، وللأسف حكومتنا أعطتهم أسيرا من دون مقابل، ولا يسمح للبنان بإعادة الإعمار، وحكومتنا لم تفعل شيئا".
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني لعدد من شهداء بلدة يونين البقاعية، أشار الحاج حسن إلى أن "لجنة الميكانيزم التي كان رئيسها في المرة الأخيرة يجتمع مع الرؤساء الثلاثة قصف العدو عدة نقاط في البقاع، أي نفاق هو هذا النفاق الأميركي، وكلام العدو يؤكد وجود ضباط أميركيين يشرفون على القصف في لبنان"، وتابع "أيها المسؤولون اللبنانيون هناك إتفاق موجود وعلى الراعي الأميركي أن يقوم بتنفيذه، هو مسؤول ولكنه لا يضغط على العدو ويعطيه كامل الحرية، وترعى هذا الإتفاق لجنة الميكانيزم".
وسأل: "هل المطلوب أن نجرّد نحن اللبنانيين من كل قوة، كما جرى في سورية، كي نصبح كالورقة في مهب الريح كيفما شاءت "إسرائيل" أن تأخذها تذهب؟ اليوم الإسرائيلي يعلن عن التقدم والتجول في سوريا، وهناك لا يوجد مقاومة ولا يوجد ذريعة وهم يتفاوضون. هذا يدل بوضوح على أنه لا أمان لهذا العدو ولا للراعي الأميركي".
وأردف: "المطلوب لبنانيًا تطبيق قرار 27 تشرين الثاني 2024، وأن تقوم لجنة الميكانيزم برئاستها الأميركية وعضويتها الفرنسية والأممية بدورها في الإتفاق، وإلزام العدو به. والمطلوب من هذه الحكومة أن تقوم بواجباتها لمنع العدوان، ما المانع أن يقدم لبنان شكوى إلى الأمم المتحدة. خلال 11 شهرًا نفذ العدو الإسرائيلي 5000 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، ولم تقدم الحكومة شكوى واحدة. المطلوب استدعاء السفيرين الأميركي والفرنسي يوميا. إذا صرح وزير الخارجية الإيراني تصريحا عاديا جدا لا يعجبكم تقوم القيامة وتقولون هذا تدخل إيراني، وتستدعون السفير الإيراني، بينما "الإسرائيلي" يقتل برعاية أميركية معلنة من ترامب، وهو يقصف ويقتل اللبنانيين، ألا يستحق هذا أن يستدعى السفراء؟ وبراك حكى ما حكى ولم تستدعوا السفراء، ولم تدينوا وتستنكروا، ولا سألتم ما عدا دولة الرئيس نبيه بري".
الحاج حسن تطرق إلى استحقاق الانتخابات النيابية القادمة، فقال: "يحاولون في هذه الإنتخابات النيابية بكل ما يستطيعون من وسائل أن يؤثروا على النتائج، لأنهم يريدون أن يكملوا معركتهم مع المقاومة. يحاولون تعديل قانون الإنتخاب بما يتيح للمغتربين التصويت ل 128 نائبا في دول الإنتشار حيث لا تكافؤ ولا عدالة ولا مساواة، لا بين المرشحين ولا بين المقترعين. موقفنا واضح يوجد قانون انتخاب نافذ ويجب تطبيقه".
ودعا الحاج حسن إلى "رفع نسبة الإقتراع إلى أعلى مستوى، يجب أن يكون موقفنا للمقاومة وللشهداء وفي مقدمتهم سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله".