إيران
أكّد مستشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أنّ "العلاقات الإيرانية - الصينية مَبْنيّة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والاستقلال السياسي"، مشيرًا إلى أنّ "ثمة ثلاث قوى مستقلّة في آسيا، هي: إيران والصين وروسيا، تؤدّي دورًا فعّالًا في تشكيل النظام العالمي الجديد".
وشدّد ولايتي، خلال لقائه السفير الصيني لدى طهران زونغ بي وو، على "عمق العلاقات التاريخية والمميّزة بين إيران والصين"، مؤكّدًا أنّ "العلاقات بين البلدَيْن تتسم بطابع استراتيجي وجذور راسخة"، معتبرًا في الوقت نفسه أنّ "هذا التعاون يمكن أنْ يتوسّع بينهما أكثر من ذِي قَبْل، في ظل التحوّلات الإقليمية والعالمية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
كما عبّر ولايتي عن تقديره لـ"مواقف الصين المبدئية تجاه إيران، خصوصًا فيما يتعلّق بـ"آلية الزناد" (Snapback)، وقال: "يَدلُّ دعم بكين البنّاء في المحافل الدولية على عمق التعاون الودي والثقة المتبادلة بين البلدين".
من جهته، قال السفير الصيني: "تمتاز العلاقات بين إيران والصين بتاريخ طويل وقَيِّم، ونشكركم على الدور البارز والمستمر الذي تضطلعون به في تطوير العلاقات بين البلدين".
وأضاف: "لطالما كان تطوير العلاقات الإيرانية - الصينية دائمًا ذا أهمية خاصة بالنسبة إلينا. نشكر قائد الثورة الإسلامية وحضرتكم على اهتمامكما بتوسيع التعاون الثنائي"، معربًا عن "استعداد الصين لتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات بشكل أكبر".
وشدَّد الجانبان خلال اللقاء، على تعزيز وتوسيع العلاقات الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين، وتبادلا وجهات النظر حول التطوّرات الإقليمية والدولية.
كما ناقشا العلاقات الثنائية والتحوّلات الدولية والإقليمية، ولا سيّما سياسات الهيمنة التي تنتهجها الولايات المتحدة وتدخّلاتها في مناطق مختلفة من العالم، إضافة إلى دعم واشنطن للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.