عربي ودولي
واصلت قوات الأمن البحرينية فرض حصار أمني مشدد على بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة، لمنع المواطنين من أداء صلاة الجمعة المركزية، وذلك للأسبوع السادس والخمسين على التوالي.
وعززت قوات الأمن من وجودها في محيط جامع الإمام الصادق (ع) منذ صباح الجمعة 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بمشاركة مركبات عسكرية وقوات مدججة بالسلاح، تحسبًا لانطلاق تظاهرات شعبية تضامنًا مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، واحتجاجًا على الحصار الأمني والديني المفروض على شعائر الطائفة الشيعية.
ورغم الحصار، شهدت العديد من المناطق البحرينية تظاهرات شعبية عبّر المشاركون فيها عن دعمهم الكامل لمطالب المعتقلين السياسيين في نيل الحرية والكرامة، مطالبين بتبييض السجون من المعتقلين دون قيد أو شرط، وإنهاء ما وصفوه بسياسة "الموت البطيء" الممنهجة ضدّهم.
كما عبّر المتظاهرون عن رفضهم للوصاية الرسمية على الشأن الديني والتضييق المستمر على الحريات الدينية، مندّدين بمنع النظام الحاكم إقامة شعائر صلاة الجمعة للمواطنين الشيعة، ومطالبين بإنهاء سياسة الاضطهاد الطائفي والحصار المفروض على شعائر الطائفة الشيعية.
وفي سياق متصل، شدّد المحتجون على ضرورة التزام الكيان الصهيوني باتفاقية وقف إطلاق النار في غزّة ولبنان، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة إعمار القطاع، مطالبين بإنهاء اتفاقية التطبيع مع العدوّ الصهيوني، وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، وطرد سفيره من البلاد وإغلاق سفارته في المنامة.
