اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الموسوي: المقاومة صامدة وثابتة

لبنان

الشيخ قبلان: وحشية
لبنان

الشيخ قبلان: وحشية "إسرائيل" تتطلب تكريس القوة الوطنية لا التفريط بها

85

أكَّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "لا شيء يصف المذبحة التي تطال جوهر سيادة لبنان ومواثيقه وقدوة شبابه الوطني جراء أسوأ  أشكال الحرب الإستنزافية التي تخوضها "تل أبيت" اتجاه الأعمدة الوطنية التي تضمن بقاء لبنان، وكالعادة لا ثمن أكبر مما يقدّمه أهل الجنوب الذين يرفعون أعظم القرابين في سبيل هذا البلد وتأمين بقائه وسط أزمة وطنية تطال الكثير من القوى السياسية التي تتعامل مع الجرائم الإرهابية الصهيونية وكأنها غير موجودة".

وأضاف الشيخ قبلان في بيانٍ: "الموقف مصيري، واللعبة مكشوفة، والمشروع يفترض زيادة وتيرة العدوان والقتل لإخضاع لبنان السيادي، ولن نترك مصير لبنان ولدينا كل الثقة بمستوى التضحيات التي تنتظر لحظة الفحص الأكبر، إلا أن المستوى السياسي والتيارات والقوى ومراكز الثقل الوطني يجب أن تفهم أنّ اللعبة مشروع أميركي يريد ابتلاع لبنان، والتضامن الوطني هنا ليس مجرد موقف بل سياسات وطنية وشعبية شاملة، ولبنان الرسمي والسياسي والشعبي والوطني يستطيع فعل الكثير".

وأشار إلى أنَّ توم برّاك ممثل المشروع الأميركي يتعامل مع لبنان بخفّة وإذلال وشماتة ويدوس صميم الكرامة الوطنية ويدير الملف الذي يحمله وكأنه عقار تجاري تافه، وهو شخصية ابتزازية لا وفاء له ولا ثقة به ولا يصلح وسيطًا بل هو شديد الإنحياز لـ"تل أبيب".

 وشدَّد على أنَّه "يجب أن يفهم الجميع أن "إسرائيل" وحش إرهابي لا يحترم اتفاقية ولا تسوية، وأنّ "تل أبيب" لا تفرق بين طائفة ووطن، ونزعتها لا تشبع من العدوان والاحتلال ولا يمنعها من ذلك إلا وجود القوة المضادة وحجم الأثمان، وأي صمت أو التزام يدفعها للمزيد من الوحشية والقضم، وما يجري بسورية ولبنان دليل مطلق على ذلك، وهذا يفترض تكريس القوة الوطنية لا التفريط بها، ويدفع نحو توظيف القدرات اللبنانية ضمن مشاريع وطنية سيادية تؤكد أن لبنان وحدة سيادية وجبهة شاملة".

وأكَّد الشيخ قبلان أن "لا سند أعظم للقدرات الدفاعية السيادية مثل الوحدة الوطنية سيما وحدة الموقف الرسمي، والصمود هنا بحجم وطن، وعدم الإستسلام السياسي هنا وظيفة وطنية عظمى، والإسلام والمسيحية بهذا المجال ضرورة تكوينية للبنان السيادة والتاريخ والمصير والشراكة والعائلة الواحدة".

وختم بالقول: "لا ضرورة أكبر من تدشين سياسات وطنية تضامنية وسيادية تعمّ لبنان، والجنوب ميزان لبنان إلى أين؟، ومصير بيروت من صميم مصير الجنوب، ولبنان الرسمي والشعبي والسياسي والإعلامي والكنيسة والمسجد كله معني بموقف يليق بما يجري على أخطر جبهات لبنان، وإذا كانت بيروت حلم لبنان الأبدي فإنّ الجنوب هو الحارس السيادي الضامن لحلم لبنان، واللحظة لحماية هذا الحلم الوطني بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة التي لا تليق بما تفترضه أثمان حماية لبنان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة