اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جشي: البكاء على أعتاب مجلس الأمن وأميركا لا يحرر أرضًا 

لبنان

 فضل الله: الدولة مطالبة بتحمّل مسؤولياتها في الحماية وإعادة الإعمار 
لبنان

فضل الله: الدولة مطالبة بتحمّل مسؤولياتها في الحماية وإعادة الإعمار 

152

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "العدوّ "الإسرائيلي" : "يمارس سياسة الضغوط القصوى من خلال أعمال القتل اليومية ضدّ المواطنين؛ خصوصًا هنا في الجنوب، وضد المنشآت المدنية، والمقاومة تتعرض لحرب عسكرية وأمنية وسياسية ومالية وإعلامية يقودها كيان العدوّ ومعه عتاة العالم، بهدف إسقاطها، لكنّها صامدة لأنها ترتكز على الإيمان بالله وعلى شعب قوي متماسك مضحي. وهي هذا الشعب الذي لن يستطيع أحد هزيمته وعبر التاريخ تعرض لغزوات، وبقي ثابتًا في أرضه، واليوم مهما كان حجم الضغط والعدوان لن يستطيع أحد انتزاعنا من أرضنا". 

كلام فضل الله جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة أنصار، بحضور الأهالي وعلماء دين وعوائل الشهداء. وقال: "إنّ هذه المرحلة تقتضي موقفًا وطنيًا جامعًا تتحمّل فيه الدولة بكلّ مؤسساتها المسؤولية الكاملة عن حماية السيادة والأمن ومنع الاعتداءات، مع اعتماد كل الوسائل والأساليب الممكنة في السياسة وغيرها، مشددًا على أن المواطن غير معني بأن يفتش للدولة عن الخيارات التي عليها أن تلجأ إليها".

ورأى فضل الله أنّ: "كلّ موقف إيجابي ومسؤول يصدر من مؤسسات الدولة أو من الرؤساء يُقابَل منّا بإيجابية، وأن المطلوب اليوم أن تراكم الدولة مواقفها لتتحمل كامل المسؤولية في مواجهة الاعتداءات "الإسرائيلية"، والتي تمارس أقصى الضغوط على لبنان وشعبه لإبقائه قلقًا وغير مستقر، ولمنع إعادة الإعمار. 

وأشار إلى أنّ العدوّ يسعى، من خلال استهداف الأعيان والمنشآت المدنية، إلى دفع الناس لترك الجنوب، خصوصًا في المناطق الأمامية، معتبرًا أنّ المواجهة في هذه المرحلة تكون من خلال الدولة، ومن خلال الصمود في الأرض والإصرار على الإعمار وإحياء القرى والبلدات.

وأضاف فضل الله: "إن ملف إعادة الاعمار من مسؤولية الدولة وهي قادرة على القيام بخطوات عملية رغم وجود حصار خارجي لمنع الاعمار. والمقاومة قامت بواجبٍ هو في الأصل ملقى على عاتق الدولة، سواء في الحماية أم الرعاية، وهو ما بدأ منذ زمن الإمام المغيّب السيد موسى الصدر الذي أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وأفواج المقاومة اللبنانية، وسعى إلى بناء مجتمع حرب وقدرة دفاعية في زمن غابت فيه الدولة، مؤكّدًا أنّ المقاومة حملت عبئًا من مسؤولية الدولة ولا تزال جاهزة". 

وأوضح أنّ: "المقاومة تستند إلى بيئة صلبة قوية وموحدة، تنتمي في خطها السياسي إلى حزب الله وحركة أمل وإلى مجموعة من الحلفاء المخلصين والصادقين من مختلف الطوائف والمناطق"، مشيرًا إلى أنّ: "الاستهداف المالي والسياسي والإعلامي الذي تتعرض له هذه البيئة يهدف إلى فكّها عن المقاومة، لكنّها ستبقى ثابتة ومتماسكة".

وأكد النائب فضل الله أنّ: "إحدى المعارك الداخلية الدائرة اليوم في لبنان هي معركة حصار هذه البيئة وتحجيمها ومنعها من أن تكون شريكة فعلية في الدولة"، مشيرًا إلى أنّ من ضمن هذه المواجهة يأتي ملف الانتخابات النيابية. وقال إنّ هناك من يسعى عبر قانون الانتخابات للسيطرة على المجلس النيابي، المؤسسة الأم في النظام السياسي اللبناني، من أجل استثمار نتائج العدوان "الإسرائيلي" على لبنان لإعادة ترتيب السلطة، معتبرًا أن النقاش في اقتراع المغتربين يُستخدم للتحريض السياسي ومحاولة زيادة الأكثرية النيابية.

وشدّد على أنّ حزب الله وحركة أمل وبقية الحلفاء ثابتون على موقفهم مهما كانت التهجمات والتحريض، ومهما كانت المحاولات لإحداث انقلاب سياسي داخلي، مؤكدًا أن هذه القوى مرّت بتجارب صعبة وتعرف ثمن التضحيات: "وقد دفعنا في هذه المرحلة أثمانًا غالية من دمائنا وأعزائنا وأملاكنا"، مستذكرًا سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله الذي "ضحّى بنفسه وكان يدير هذه المقاومة من غرفة العمليات لتبقى لنا كرامة وعزة في بلدنا".

وختم فضل الله كلمته بالتأكيد على أنّ: "كل الأثمان تهون أمام القضية المقدسة، ومهما كان الوجع والمعاناة سنبقى ثابتين وصامدين؛ لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا وحقنا في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة