عين على العدو
يقول مراسل قناة "كان الاسرائيلية"؛ إيتاي بلومنتال، ردًا على سؤال للمذيعة في القناة، إن سلاح الجو قرّر إغلاق مشروع "طال شمايِيم" في الشمال، وهو مشروع منطاد المراقبة العملاق الذي ثُبِّت في منطقة الجليل الأسفل، وذلك بعد سنةٍ ونصف من إصابته بضربة مباشرة من حزب الله في ذروة القتال في الشمال.
يُشير أيضًا الى أن الهدف من المشروع كان دعم تشكيل المراقبة الجوية لسلاح الجو في رصد الصواريخ العابرة للقارات والقطع الجوية غير المأهولة.
وقد بلغت كلفة المشروع مئات ملايين الشواكل، لكنه أُغلق، فيما وُزّع الجنود العاملون في هذه المنظومة على وحدات المراقبة الجوية الأخرى في سلاح الجو.
بلومنتال يلفت إلى أن تساؤلات عدّة طُرحت في الأيام الأولى من تشغيل المنطاد، حول قدرته على نقل معطيات في ظل الظروف المناخية الصعبة، وخاصة حول كونه مكشوفًا ومُعرّضًا للتهديدات.
كذلك ينقل عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن دراسة مهمّة الوحدة تتم حاليًا، فيما يواصل جنودها الخدمة في عدد من المواقع ضمن التشكيل، بما يتناسب مع تدريبهم وقدراتهم".
عودةٌ إلى هذا الحدث. كان ذلك في خضمّ عمليات جبهة إسناد المقاومة الإسلامية للمقاومة في غزة. بتاريخ 15/5/2024، نُفّذت العملية بـ3 صواريخ محمولة على الكتف، أصاب الأول وحدة الإدارة والتحكم، ثمّ أصاب الثاني طاقم التشغيل، فيما أتى الثالث على وحدة الإطلاق.
المنطقة المستهدفة، وفق بيان العملية، تتبع للوحدة 869 المسؤولة عن الجمْع الحربي على الحدود اللبنانية، وهي تشغّل منطادًا من نوع "سكاي ستار 330" (skystar 330)، يقوم بعمليات استخباراتية متوسطة المدى.
المنطاد تمّ رفعه لسدّ ثغرة استخبارية في وادي الدلم بعد تدمير حزب الله تجهيزات "تلة الكوبرا" التجسسية.
الأكيد أن السبب الرئيس وراء انتهاء المشروع هو هذا الاستهداف المباشر والإصابة المحقّقة بنجاح، حتى لو حاول العدو الترويج لمبررات أخرى والتغطية بالقول، إن المشروع أوقف بسبب وجود وسائل أكثر فعالية في عمليات التجسّس، لكن المسألة تُعدّ من إنجازات جبهة الإسناد وإيلام العدو قبل حرب الـ66 يومًا.
ويتضح أن الجمع الحربي للمقاومة الإسلامية استطاع أن يصل إلى أهداف نوعية في كيان العدو، أخرجتها عن الخدمة تمامًا.
أثناء تصنيع المنطاد التجسّسي