لبنان
المفتي عسيران: التقارب السعودي-الإيراني يُسهم في تهدئة الأجواء في المنطقة
مفتي صيدا والزهراني الجعفري يستقبل المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد رضا مرتضوي
استقبل مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في دار الإفتاء الجعفري في صيدا، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد رضا مرتضوي، يرافقه مسؤول الإعلام والعلاقات العامة الدكتور علي قصير، ومسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، والمسؤول الثقافي في القطاع السيد حسن جمول، وعضو لجنة العلاقات في قطاع صيدا الحاج أحمد جبيلي.
وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة في المنطقة ولبنان، والتطورات السياسية والاقتصادية الراهنة.
وأكد المفتي عسيران خلال اللقاء "أهمية التقارب السعودي-الإيراني، الذي يشكّل خطوة كبيرة على طريق ترميم العلاقات العربية والإسلامية، لما له من انعكاسات إيجابية مباشرة على الساحة اللبنانية، التي تعاني من انقسامات وتحديات متعددة".
وقال: "إن أي تقارب بين الدول الإسلامية الكبرى، ولا سيما بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يُسهم في تهدئة الأجواء في المنطقة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار والتعاون، لما فيه خير الشعوب العربية والإسلامية. ونحن نؤمن بأن لبنان، بما يحمله من تنوّع وتفاعل حضاري، سيكون من أبرز المستفيدين من هذا التقارب، الذي يبعث الأمل بعودة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى البلاد".
وأضاف: "إن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع تغليب لغة العقل والحوار على لغة التصعيد والقطيعة"، داعيًا "القوى السياسية اللبنانية إلى الاستفادة من المناخ الإيجابي الإقليمي، للانطلاق نحو تفاهم داخلي، يعيد الثقة بالمؤسسات ويعيد للبنان مكانته ودوره".
وندد المفتي عسيران بـ "الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة على لبنان وفلسطين"، معتبرًا أنها "تشكّل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية والإنسانية".
وقال: "إن ما يقوم به العدوّ "الإسرائيلي" من اعتداءات وجرائم ضدّ المدنيين، إنما هو دليل على طبيعته العدوانية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وختم المفتي عسيران بـ"التأكيد أن وحدة الصف العربي والإسلامي، هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات"، داعيًا إلى "تعزيز التعاون الثقافي والديني بين الشعوب، لما فيه خدمة القضايا العادلة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

