عربي ودولي
بيونغ يانغ: العقوبات الأميركية لن تؤثر فينا وسنرد بالمثل
كوريا الشمالية تصف العقوبات الأميركية الجديدة ضدّها بأنها دليل على العداء المستمر، متوعدةً بالرد بالمثل على الإجراءات الأخيرة التي استهدفت أفرادًا وكيانات كورية شمالية.
وندّد نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) لشؤون الولايات المتحدة "كيم أون تشول" بالعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على بلاده، مؤكدًا استعداد بيونغ يانغ للرد بالمثل، ومواصلة مواجهة ما وصفه بـ"العداء الأميركي المستمر حتّى النهاية".
وقال كيم، في بيانٍ نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، إنّ: "طبيعة الولايات المتحدة الخبيثة التي تسعى إلى العداء ضدّ كوريا الديمقراطية ظهرت مرة أخرى من دون مواربة"، مشيرًا إلى أنّ العقوبات الجديدة هي الخامسة من نوعها منذ تولّي الإدارة الأميركية الحالية الحكم.
وأضاف أنّ هذه الإجراءات أنهت: "التكهنات كلها حيال احتمال حدوث تغيير في سياسة واشنطن أزاء بيونغ يانغ"، مؤكدًا أنّ الإدارة الأميركية "أظهرت بوضوح نيتها في معاداة دولتنا حتّى النهاية".
وأوضح نائب الوزير أنّ واشنطن: "أعادت التعبير عن عدائها التقليدي بأسلوبها المعتاد القائم على الضغط والتهديد"، لكنّه شدّد على أنّ هذه السياسات لن تؤثر مطلقًا في تفكير بلاده أو مواقفها، واصفًا إصرار الولايات المتحدة على العقوبات بأنه: "رمز لفشلها المزمن وغير القابل للإصلاح في التعامل معنا".
وختم كيم بالقول إنّ بلاده: "ستواجه واشنطن بصبرٍ، وستردّ عليها بما يتناسب وأفعالها"، مجددًا التزام بيونغ يانغ بسياسة "الرد بالمثل".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، يوم الثلاثاء المنصرم، فرض عقوبات على ثمانية أفراد وكيانين قالت إنهم مرتبطون بـ"أنشطة غسل أموال سيبرانية" تابعة لكوريا الديمقراطية، في خطوة قالت إنها تهدف إلى قطع التمويل عن برامج الأسلحة في البلاد.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، في الـ4 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أنّ أجهزة الاستخبارات في كوريا الجنوبية ترى احتمالًا كبيرًا بعقد قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بعد المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول في آذار/مارس من العام المقبل.