عربي ودولي
شهدت مطارات الولايات المتحدة الجمعة 7/11/2025، إلغاء مئات الرحلات الجوية بسبب استمرار أزمة الميزانية الفيدرالية، ما أجبر السلطات على تخفيض حركة النقل الجوي نتيجة نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية الذين يعملون دون أجر منذ بداية الإغلاق الحكومي في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وتأثرت بشكل خاص مطارات كبرى مثل أتلانتا، ونيوارك، ودنفر، وشيكاغو، وهيوستن، ولوس أنجلوس، وميامي، وبوسطن، وفيلادلفيا، وأتلانتا، ودالاس، حيث بلغ عدد الرحلات الملغاة أكثر من 800 رحلة يوم الجمعة، وفق بيانات موقع FlightAware، وهو ما يفوق مجموع الرحلات الملغاة خلال الأيام الثلاثة السابقة مجتمعة.
وقال وزير النقل الأمريكي؛ شون دافي ردًّا على الانتقادات التي اعتبرت، أن تخفيض الرحلات قد يزيد الضغط السياسي: "الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل بتقييم البيانات وتخفيف المخاطر للحفاظ على سلامة النظام"، وفق تعبيره.
وتشير بيانات شركات الطيران الكبرى إلى حجم التخفيضات، حيث ألغت الخطوط الجوية الأمريكية نحو 220 رحلة، ودلتا إيرلاينز نحو 170 رحلة، فيما ألغت ساوث ويست إيرلاينز نحو 100 رحلة.
كما شهدت الرحلات الأمريكية يوم الخميس أكثر من 6800 تأخير، مع طوابير طويلة عند نقاط التفتيش الأمنية في مطارات مثل بوسطن ونيوارك وأوهير بشيكاغو.
وأكد المدير الفيدرالي للطيران؛ برايان بيدفورد، أن الإجراءات تهدف إلى الوقاية من أي حوادث محتملة، مضيفًا: "لن ننتظر حتى تتجلى مشكلة السلامة بشكل كامل، بل نتخذ إجراءات استباقية لمنع تدهور الوضع".
وتأتي هذه الاضطرابات في ذروة موسم السفر، مع اقتراب عطلة "عيد الشكر"، ما قد يؤدي إلى فوضى في الرحلات الجوية لملايين الأمريكيين وسط نقص الموظفين، رغم تأكيد الإدارة على أن الطيران "لا يزال آمنًا".
ويُعدّ هذا الإغلاق الحكومي الذي استمر أكثر من ستة أسابيع، حالة غير مسبوقة في تاريخ الطيران الأمريكي، حيث اضطر العديد من موظفي القطاع إلى العمل دون أجر أو أخذ إجازات، في انتظار حل أزمة الميزانية التي لم يتوصل الكونجرس بعد إلى اتفاق بشأنها.