عربي ودولي
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، عن تنفيذ عملية أمنية نوعية تحمل اسم (ومكرُ أولئكَ هو يبور)، جرت على عدة مراحل، وأسفرت عن إلقاء القبض على شبكة تجسسية مرتبطة بـ "غرفة عمليات مشتركة تضم المخابرات الأمريكية (CIA)، والموساد "الإسرائيلي"، والمخابرات السعودية، وتتخذ من الأراضي السعودية مقرًا لها".
وأكدت الوزارة اليمنية أن "هذا الإنجاز الأمني جاء بعد عمليات تحرٍ ورصدٍ ومتابعة دقيقة كشفت مخططات العدو وأساليب عمل العناصر المرتبطة به"، موضحة أبرز ما تم التوصل إليه خلال التحقيقات والتحري والتحليل على النحو الآتي:
"أولًا:
قامت الغرفة المشتركة بتنسيق الجهود التخريبية والتجسسية ضد اليمن من داخل الأراضي السعودية، وعملت على تشكيل خلايا متعددة صغيرة منفصلة ترتبط جميعها بالغرفة المركزية للعدو.
ثانيًا:
سلّمت غرفة مخابرات العدو للخلايا التجسسية أجهزة ووسائل متطورة لتنفيذ أعمال التجسس والرصد لأي مواقع مستهدفة، مع تدريب عناصر الخلايا على استخدام تلك الأجهزة وكتابة التقارير ورفع الإحداثيات وطرق التمويه والتخفي. وقد تلقّى أفراد الشبكة تدريباتهم على أيدي ضباط أمريكيين و"إسرائيليين" وسعوديين داخل الأراضي السعودية.
ثالثًا:
عملت الخلايا على رصد البنية التحتية اليمنية ومحاولة كشف المواقع العسكرية والأمنية وأماكن التصنيع العسكري، ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وجمع معلومات عن قيادات الدولة والجيش والأمن.
رابعًا:
تورطت خلايا الشبكة في الإسهام بسفك دم المدنيين اليمنيين من خلال تزويد العدو الأمريكي و"الإسرائيلي" بالمعلومات والإحداثيات التي استهدفت مساكن وأسواق ومنشآت خدمية؛ بهدف الإضرار بالشعب اليمني وزيادة معاناته الاقتصادية والمعيشية".
وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية أن "تشكيل هذه الغرفة الاستخباراتية المشتركة وتجنيد الخلايا جاء في سياق العدوان والتصعيد على اليمن، بهدف محاولة إيقاف عملياته العسكرية ومواقفه الشعبية والرسمية المساندة للشعب الفلسطيني ودعمه لقضيته العادلة".
وأضافت أنها "تكشف هذه المعلومات لتعزيز ثقة الشعب اليمني بأجهزته الأمنية والعسكرية، وتطلعه على أساليب العدو وتحركاته"، مؤكدة أن "تعاون المواطنين كان ولا يزال من أهم عوامل كشف وإفشال مخططات الأعداء".
ودعت وزارة الداخلية اليمنية جميع اليمنيين الأحرار إلى مزيد من اليقظة والانتباه لأي تحركات تستهدف الجبهة الداخلية وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف الموقف الشعبي والرسمي الداعم لغزة وفلسطين.
واختتمت وزارة الداخلية اليمنية بيانها بالتأكيد على المضي في اليقظة والجاهزية التامة، وتنفيذ الواجب الجهادي في خدمة الشعب، وقالت
"نؤكد لقائد الثورة، قائد المسيرة القرآنية، وللقيادة السياسية، ولشعبنا اليمني العظيم، أننا على العهد سنبقى في أتم اليقظة والجاهزية العالية، نبذل قصارى جهدنا في أداء واجبنا الجهادي، حتى يأتي الله بنصره، وهو على كل شيء قدير، هو حسبنا ونعم الوكيل".