اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي طهران تستضيف مؤتمرًا فكريًا حول "نحن والغرب في آراء وأفكار الإمام الخامنئي

فلسطين

شهيدٌ وحملة مداهمات
فلسطين

شهيدٌ وحملة مداهمات "إسرائيلية" واسعة في مدن الضفّة الغربية

52

استشهد شاب فلسطيني مساء أمس السبت (8 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفّة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهيد كان قد نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة قبل أن يُعلن عن ارتقائه، فيما زعمت قوات الاحتلال أنّ دراوشة حاول تنفيذ عملية ضدّ جنودها.

بدورها، أوضحت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع إصابة شاب آخر (24 عامًا) بالرصاص الحي خلال اقتحام المخيم، ونقلته إلى مستشفى طوباس الحكومي لتلقي العلاج.

وشهد مخيم الفارعة اقتحامًا واسعًا لقوات الاحتلال التي نشرت وحدات من المشاة عند مدخله، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة، ما تسبب بإغلاق الشارع الرئيسي وتعطيل حركة المواطنين.

اقتحامات واعتقالات في مدن الضفّة

تزامنًا مع جريمة الفارعة، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات الضفّة الغربية، طالت مناطق متفرقة من رام الله، البيرة، نابلس، جنين، قلقيلية، وبيت لحم.

في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي رنتيس وعابود وبلدة المزرعة الغربية شمال غرب المدينة، وأطلقت قنابل الغاز السام باتّجاه المواطنين والمحال التجارية، دون تسجيل إصابات.

كما اقتحمت مدينة البيرة وداهمت عدة منازل في حيّ جبل الطويل، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة من دون تنفيذ اعتقالات.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم واعتقلت المواطن أحمد برهم، والد الأسير المحرّر والمبعد ظافر برهم، إضافة إلى اعتقال الشاب قيس علي بعد الاعتداء عليه بالضرب. كما داهمت القرية المجاورة وسيرت آلياتها في أحيائها.

أما في جنين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الطفل راكان عمارنة (13 عامًا) من بلدة يعبد بعد الاعتداء عليه أثناء مروره في أحد شوارع البلدة. كما شهدت بلدات عجة وبرقين مداهمات مماثلة.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين من جهة حاجز دير شرف، واعتقلت الشابين إياد مسيمي ومحمد مبروكة بعد مداهمة منزليهما. كما أعادت اعتقال غسان شحادة ونجله عبادة في قرية عوريف جنوب المدينة، بعد أسبوع فقط من الإفراج عنهما.

وفي جنوب الضفّة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وتمركزت قرب مستشفى اليمامة وعلى الشارع الرئيس (القدس - الخليل)، حيث أغلقت الطريق بآلياتها العسكرية. كما داهمت مدينة يطا ومخيم العروب في محافظة الخليل، ونفذت عمليات تفتيش واسعة داخل منازل الأهالي.

تصعيد متواصل وجرائم ممنهجة

ووفقًا لبيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد ارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون 766 اعتداءً ضدّ المواطنين وممتلكاتهم في الضفّة الغربية خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2025، تنوعت بين اعتداءات جسدية، وعمليات اعتقال، وتقييد للحركة، وترهيب، وإحراق منازل ومركبات، وإطلاق نار مباشر.

وتأتي هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد "إسرائيلية" منظمة تشهدها الضفّة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته الصامدة على امتداد الجغرافيا الفلسطينية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة