فلسطين
بعد شهر على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ما تزال سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل خرقها لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.
استكمالًا لهذه الخروقات؛ شنت طائرات حربية "إسرائيلية" سبع غارات جوية، استهدفت بلدتي بني سهيلا وعبسان شرقي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الغارات وقعت خلف ما بات يعرف بـــ"الخط الأصفر" شرقي مدينة خان يونس، والتي تجدد على شمالها القصف المدفعي، فيما سمع دوي انفجارات في رفح.
وأقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الاثنين (10 تشرين الثاني 2025)، على تنفيذ عمليات نسف ضخمة شرقي مدينة خان يونس، استهدفت عددًا من المباني السكنية.
وكانت قوات الاحتلال قصفت خيمة في بني سهيلا الأحد؛ ما أسفر عن استشهاد المواطن محمود أبو مصطفى فيما أصيبت امرأة في اعتداء آخر. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل متقطع شرق مدينة غزة وشرق مخيم جباليا شمال القطاع.
ومنذ وقف إطلاق النار، أفادت مصادر طبية باستشهاد 241 فلسطينيًا وإصابة 619 آخرين بجروح مختلفة، فيما تمكّنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 528 جثمانًا لشهداء فلسطينيين. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 69176 شهيدًا و170690 مصابًا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومع إكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار شهرها الأول، ما تزال سلطات الاحتلال ترفض الالتزام بمندرجات اتفاق وقف الحرب والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، أو حتى تنفيذ متطلبات المرحلة الأولى؛ وأبرزها فتح معبر رفح على الحدود مع مصر وإدخال 600 شاحنة من المساعدات يوميًا والانسحاب من مساحات واسعة من قطاع غزة.