اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عراقتشي: ليس أمام دول الغرب سوى قبول إيران كمركز علمي في مجال النشاط النووي السلمي

فلسطين

فلسطين

"الأورومتوسطي": "إسرائيل" تواصل جريمة الإبادة الجماعية في غزة بأساليب متعدّدة 

حذّر المرصد الحقوقي من أنّ "أخطر ما يجري حاليًا هو تفكيك وحدة النطاق الجغرافي لقطاع غزة وتحويله لمناطق معزولة غير قابلة للحياة".
310

أكّد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أنّ ""إسرائيل" لا تزال تواصل تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين بأساليب متعدّدة، بعد مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة" يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025.

وقال المرصد، في بيان، الاثنين 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، إنّ ""إسرائيل" تستمر في فرض ظروف معيشية مهلكة على مليونَي فلسطيني، مع حرمانهم من التعافي من آثار الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهرًا، في ظل صمت وعجز دولي عن حمايتهم وإنصافهم".

استمرار القتل العمد

ووثّق المرصد، خلال الأسابيع الـ4 الماضية، "استمرار جرائم القتل العمد التي ينفّذها جيش الاحتلال ضد المدنيين؛ إذ يقتل ما معدّله 8 فلسطينيين يوميًا"، مبيّنًا أنّ "جيش الاحتلال يواصل ارتكاب خروقات وجرائم يومية لوقف إطلاق النار، من خلال القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار، والاستمرار في تدمير المنازل والمباني، خاصة في شرق مدينتَي خان يونس وغزة".

وأشار إلى أنّه منذ وقف إطلاق النار في غزة "قتل جيش الاحتلال 242 فلسطينيًا، من بينهم 85 طفلًا، بمعدّل يزيد على 8 شهداء يوميًا، وأصاب نحو 619 آخرين، أيْ أكثر من 20 إصابة يوميًا، في مؤشّر واضحٍ على أنّ "إسرائيل" لم تتوقّف عن نهجها القائم على قتل الفلسطينيين واستهدافهم المنهجي".

ونبّه إلى أنّه "مع غياب أيّ آلية رقابة دولية فعّالة لوقف إطلاق النار، تواصل "إسرائيل" انتهاكاتها على أرض الواقع، بما في ذلك من خلال إخراج المناطق التي تسيطر عليها، والتي تزيد مساحتها عن 50 في المئة من مساحة القطاع، من معادلة وقف الأعمال الحربية". 

كما لفت الانتباه إلى أنّ ""إسرائيل" تستغل غياب الرقابة الدولية لتعيد تشكيل الجغرافيا الميدانية في غزة، وتستخدم وقف إطلاق النار كغطاء لاستكمال تدمير بيئة الحياة حاليًا ومستقبلًا في المناطق التي تسيطر عليها عسكريًا بشكل مباشر".

وقال المرصد: "ما يجري لا يقتصر على خروقات للاتفاق، بل يشكّل عمليًا تحويلًا للهدنة إلى أداة لتوسيع السيطرة وتنفيذ تدمير شامل طويل الأمد".

"إسرائيل" تواصل هندسة التجويع 

وحذّر من أنّ ""إسرائيل" تواصل هندسة سياسة التجويع وإدارتها في قطاع غزة".

وفيما أشار المرصد إلى أنّ "سلطات الاحتلال عطّلت دخول نحو 70 في المئة من المساعدات التي كان يفترض إدخالها بموجب الاتفاق"، بينّ أن "إسرائيل" تقوم بـ"إغراق الأسواق بمنتجات ثانوية عالية السعرات الحرارية، بما يُبقي السكان في حالة جوعٍ مزمن خاضعة للسيطرة". 

وأضاف: "الاحتلال يواصل إغلاق معبر رفح ومنع حركة السفر في الاتجاهين، مما أدّى إلى شلّ حركة المدنيين، بمن فيهم الجرحى والمرضى، فيما يعطِّل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار".

وشدّد على أنّ "هذه الأفعال تشكّل جزءًا من نمط منظّم يعكس توجّهًا واضحًا لدى المستويين السياسي والعسكري "الإسرائيلي" لاستغلال اتفاق وقف النار كغطاء لاستمرار جريمة الإبادة".

تحويل القطاع لمناطق غير قابلة للحياة

وجدّد تحذيره من أنّ "أخطر ما يجري حاليًا هو تفكيك وحدة النطاق الجغرافي لقطاع غزة، وتحويله إلى مناطق معزولة غير قابلة للحياة، بما يكرّس واقعًا دائمًا من الانقسام الجغرافي والديموغرافي، ويدفع السكان نحو التهجير القسري باعتباره الخيار الوحيد للنجاة".

وطالب المرصد المجتمع الدولي بـ"اتخاذ خطوات عملية وفورية لفرض حماية حقيقية للمدنيين، وضمان الانسحاب الكامل للقوات "الإسرائيلية" من القطاع، والإنهاء الفوري والشامل للحصار غير القانوني"، مؤكّدًا "ضرورة ضمان فتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع، بما في ذلك المرضى والجرحى". 

وفي حين شدّد على "ضرورة ضمان عودة آمنة لجميع المهجّرين قسرًا إلى منازلهم ومناطق سكنهم الأصلية داخل القطاع"، طالب المرصد بـ"إنشاء آلية دولية للتعويض وإعادة الإعمار، تضمن جبر الضرر للضحايا المدنيين".

الكلمات المفتاحية
مشاركة