فلسطين
نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن 6 مسؤولين أوروبيين مطّلعين على مساعي تطبيق المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ"السلام" في قطاع غزة، قولهم إنّ "الخطة توقّفت عمليًا".
ورجّح المسؤولون الأوروبيون أنْ "تقتصر جهود إعادة الإعمار حاليًا على المنطقة في القطاع التي يسيطر عليها الجانب "الإسرائيلي""، محذّرين من أنّ "الوضع قد يفضي إلى تقسيم يستمر لسنوات عدة" في غزة".
وقال 18 مصدرًا، من بينهم المسؤولون الأوروبيون الـ6، ومسؤول أميركي سابق مطّلع على المحادثات بشأن غزة، للوكالة نفسها: "يبدو أنّ "الخط الأصفر" سيصبح الحدود الفعلية التي تقسّم غزة إلى أجل غير مُسمّى في غياب أيّ جهد كبير من جانب الولايات المتحدة لكسر الجمود".
وأكّد المسؤولون الأوروبيون الـ6 أنّه "إذا لم يحدث "تَحوُّل كبير" في مواقف (حركة) حماس أو "إسرائيل" أو ضغط أميركي على "إسرائيل" لقبول دور للسلطة الفلسطينية ومسار إقامة دولة فلسطينية، فإنّنا لا نتوقع أنْ تتقدم خطة ترامب إلى ما هو أبعد من وقف إطلاق النار".
ولا تتضمّن الخطة أيّ جداول زمنية أو آليات للتنفيذ، فيما صاغت الولايات المتحدة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يمنح قوة متعدّدة الجنسيات و"هيئة حكم انتقالية" ولاية على غزة لمدة عامين.
بيد أنّ 10 دبلوماسيين أوضحوا لـ"رويترز" أنّ "الحكومات لا تزال متردِّدة في الالتزام بإرسال قوات".
وأضاف الدبلوماسيون: إنّ "الدول الأوروبية والعربية على وجه الخصوص من غير المرجَّح أنْ تشارك إذا امتدَّت المسؤوليات إلى ما هو أبعد من حفظ السلام، وإذا كانت تهدف إلى مواجهة مباشرة مع حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية".
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، مساء الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن "انتهاء الحرب في قطاع غزة".
ومنتصف ليل الأربعاء - الخميس، 8 - 9 من الشهر نفسه، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية - حماس عن التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، وذلك بناءً على ما أفضت إليه المفاوضات غير المباشرة بين وفود حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة، والوفد الصهيوني من جهة أخرى، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
من جهتها، صادقت حكومة الاحتلال على الاتفاق وتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي بيان صادر عن اجتماع عقدته في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الجمعة 24 من الشهر ذاته، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن دعمها "تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار ومواصلتها، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الحاجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين".