فلسطين
أكد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل حرمان عشرات عائلات الأسرى المحررين المبعدين إلى مصر من السفر، في إطار سياسة انتقام جماعي تستهدف الأسرى حتّى بعد تحررهم.
وأوضح رئيس النادي عبد الله الزغاري، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أنّ عددًا من الأسرى المبعدين يعانون أوضاعًا صحية صعبة ويحتاجون إلى رعاية طبية متواصلة وإلى وجود عائلاتهم إلى جانبهم، مشيرًا إلى حالة الأسير عبد الرحمن صلاح (71 عامًا) من جنين، والذي يرقد في أحد المستشفيات المصرية منذ الإفراج عنه مطلع العام الجاري.
وأشار الزغاري إلى أنّ الاحتلال يواصل نهجه العقابي بحق الأسرى المحررين، مستخدمًا منع عائلاتهم من السفر كأداة جديدة للضغط والمعاقبة.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبعدت 154 أسيرًا فلسطينيًا من أصل 250 من ذوي الأحكام العالية الذين أُفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، تواصل منع عائلاتهم من السفر إلى مصر للقائهم، رغم أنّ كثيرًا من تلك العائلات لم تلتقِ أبناءها منذ أكثر من عشرين عامًا.
ويتوزّع الأسرى المحررون المبعدون بين عدة دول؛ إذ يقضي بعضهم فترة الإبعاد في مصر، فيما انتقل آخرون إلى تركيا والأردن وقطر، ومن المتوقع أن ينتقل بعضهم لاحقًا إلى دول أوروبية مثل سويسرا والنرويج.
ومن أبرز العائلات التي شملها قرار المنع؛ عائلة الأشقاء الأسرى المحررين الثلاثة نصر ومحمد وشريف أبو حميد، والذين تحرروا في الدفعة الثانية من الصفقة وأُبعدوا إلى مصر في مرحلة أولى. وتُعدّ عائلة أبو حميد من أبرز عائلات الأسرى؛ إذ كان في سجون الاحتلال خمسة أشقاء منها، استشهد أحدهم، ناصر أبو حميد، نتيجة إصابته بالسرطان عام 2022، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتّى اليوم، فيما بقي شقيقهم إسلام أبو حميد قيد الاعتقال ومحكومًا بالمؤبد منذ عام 2018.