اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي أبرز ما توصلت إليه اللجنة الوزارية لإعادة الإعمار

إيران

الصحف الإيرانية: الانتخابات العراقية صفعة لمحور واشنطن وتل أبيب
إيران

الصحف الإيرانية: الانتخابات العراقية صفعة لمحور واشنطن وتل أبيب

22

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 بقضايا مرتبطة بالوضع العالمي والإقليمي، لا سيما الانكشاف المتزايد لفشل الحرب الصهيونية الأميركية على الجمهورية الإسلامية في إيران، مضافًا إلى تحليل الانتخابات العراقية وقراءة نتائجها في سياق الصراع الإقليمي في المنطقة.

تراجع الخاسر

بداية، مع صحيفة "وطن أمروز" التي جاء فيها: "في تصريحاته الأخيرة حول حرب الـ 12 يومًا المفروضة على إيران، زعم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" لم تسعَ قط إلى قلب النظام السياسي في إيران، وأنهم حققوا جميع أهدافهم في حرب الـ 12 يومًا، وتحديدًا تدمير البرنامج النووي الإيراني ودفاعها الصاروخي، ولهذا انتهت الحرب".

وقالت الصحيفة: "إن تصريحات نتنياهو الجديدة تأتي "في وقتٍ سعى فيه النظام الصهيوني، منذ بداية حرب الـ 12 يومًا، إلى خلق الفوضى في إيران بشتى الطرق، ومن ثمّ إسقاط النظام السياسي، وخلال حرب الـ 12 يومًا، خاطب نتنياهو الشعب الإيراني في عدة مناسبات، ركز فيها على دعوته إلى الثورة وإسقاط النظام الإيراني. وتماشيًا مع هذا الهدف، استهدف النظام الصهيوني بعض مراكز الأمن العام. من جهة أخرى، كان هجوم النظام الصهيوني على سجن إيفين جزءًا من مساعي النظام لخلق الفوضى وإسقاط النظام في إيران، ووفقًا للخبراء، كان استهداف مراكز الشرطة وسجن إيفين يهدف إلى إضعاف القدرة على توفير الأمن والنظام العام في إيران، وكان هذا العمل أيضًا، وفقًا للنظام الصهيوني، مقدمة لبداية الفوضى والتمرد في إيران".

وتابعت: "بالإضافة إلى الهجوم على مراكز الشرطة وسجن إيفين، تم استهداف هيئة الإذاعة الإيرانية أيضًا من أجل التلميح إلى ضعف الهيكل الحكومي في إيران. والأهم من ذلك، كان العمل الإرهابي المتمثل في مهاجمة اجتماع كبار المسؤولين السياسيين والدفاعيين الإيرانيين في المجلس الأعلى للأمن القومي علامة واضحة على خطة النظام الصهيوني لخلق الفوضى والتمرد بقصد الإطاحة بالنظام السياسي الإيراني".

هذا، وأردفت: "في الوقت نفسه الذي استهدف فيه الموساد مراكز الأمن والنظام العام، بدأت العناصر الملكية المزعومة أنشطتها بأوامر من الموساد، حيث دعا زعيم هذه المجموعة رضا بهلوي، في تصريحات ومواد نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تمرد عام بهدف الإطاحة بالجمهورية الإسلامية، في حين دعم الهجوم العسكري للنظام الصهيوني على إيران".

وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أنّه "بعبارة أخرى، في الوقت الذي استهدف فيه الموساد مراكز إنفاذ القانون والأمن، نسقوا ودعوا الشعب الإيراني إلى الثورة والفوضى لإسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لذلك، من الواضح تمامًا أن أحد أهم خطط وأهداف النظام الصهيوني في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا كان خلق حالة من الفوضى بهدف الإطاحة بالنظام السياسي الإيراني"، سائلةً: "ولكن لماذا الآن، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على انتهاء الحرب، يزعم نتنياهو أنه لم يسع قط إلى الإطاحة بالجمهورية الإسلامية في هذه الحرب؟ هذا أمر يستحق التأمل".

كذلك، أضافت صحيفة "وطن أمروز" أن ”السبب الأهم لادعاء نتنياهو الجديد هو فشله في تحقيق هدفه المتمثل في إسقاط إيران. وبالمثل، بعد انتهاء الحرب، اعتبر العديد من الخبراء والباحثين في العالم أن من علامات فشل النظام الصهيوني في هذه الحرب فشله في تحقيق هذا المشروع. ومن بينهم البروفيسور جون ميرشايمر المنظر في مجال السياسة الدولية، الذي نشر مقالًا فور انتهاء الحرب، كتب فيه أن أحد أهم أهداف تل أبيب من شن الحرب على إيران كان إسقاط الجمهورية الإسلامية، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف خلال أيام الحرب الاثني عشر".

كما بيّن أن هناك سببًا آخر لادعاء نتنياهو وهو "الرسالة المهمة التي وجّهها له الشعب الإيراني في حرب الأيام الاثني عشر. فرغم تأكيد نتنياهو على إثارة الفوضى ودعوته الشعب الإيراني للنزول إلى الشوارع، إلا أن سلوك الشعب الإيراني أظهر خطأً فادحًا في تقديرات الموساد حول سلوك الإيرانيين في مواجهة الهجوم العسكري الصهيوني على أراضيهم. إن رفض الشعب الإيراني لمشروع نتنياهو يعني مقاومة الشعب لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لبلاده. من ناحية أخرى، أظهر سلوك الشعب الإيراني ودعمه للقوات المسلحة في مواجهة النظام الصهيوني أن خطة الموساد لتسليط الضوء على الملكيين في الرأي العام الإيراني كبديل للجمهورية الإسلامية قد فشلت أيضًا".

الانتخابات العراقية صفعة في وجه أميركا و"إسرائيل"

من جانبها، كتبت صحيفة "كيهان": "اعتقد بعض المحللين أن الولايات المتحدة والنظام "الإسرائيلي" وغيرهما كانت لديهم نية لزعزعة التوازن السياسي في العراق من خلال الانتخابات؛ لكن ما حدث والأصوات التي خرجت من صناديق الاقتراع كانت شيئًا آخر، ذهب العراقيون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني/نوفمبر 2025 لرسم مستقبل مستقل، ولكن على الجانب الآخر، كانت الولايات المتحدة ونظام الفصل العنصري "الإسرائيلي" وبعض الرجعيين العرب، بأيديهم الخفية، يسعون للتأثير والإخلال بتوازن القوى لصالحهم".

وأكدت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تدفع علنًا لإبعاد قوات الحشد الشعبي، رمز مقاومة الاحتلال والعدوان الغربي، عن المشهد السياسي، تمامًا كما أصبحت السفارة الأميركية في بغداد مركزًا لتوجيه نتائج الانتخابات، بل وهددت بعدم الاعتراف بحكومة تمنح هذه القوات وزارة، في الواقع، سعى نظام الفصل العنصري "الإسرائيلي"، وسط مزاعمه حول النفوذ العسكري الإيراني في العراق، إلى إضعاف هذه المقاومة لضمان أمنه الاحتلالي في المنطقة، بينما تزعم التقارير الصهيونية أن إيران نقلت تركيزها العسكري إلى العراق".

ولفتت الصحيفة إلى أنّه "في الوقت نفسه، عمّقت بعض القوى العربية، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، واللتين غالبًا ما يتهمهما السياسيون العراقيون بالتدخل، علاقاتها مع بعض السياسيين الفاسدين في بغداد للوقوف في وجه قوى المقاومة وترجيح كفة الميزان لصالح الطرف الآخر! وكل هذا جزء من لعبة التدخل الغربي للحفاظ على الهيمنة على موارد وسياسة غرب آسيا، في حين أن شعارات الديمقراطية ليست سوى غطاء للاستعمار، ومرة أخرى، أُعلنت النتائج النهائية للانتخابات العراقية لإفشال كل هذه الجهود".

الحرب أولًا ثم أميركا

من جانبها، قالت صحيفة "همشهري": "لا يزال مؤيدو ترامب الرئيسيون يأملون في أن يُخفّض ترامب أسعار الخبز والبيض ويتحكم في الأسعار، لكنه هذه الأيام يحلم بحرب جديدة؛ حرب أربكت منطقة البحر الكاريبي وجعلت مياهها غير مستقرة. ويُعدّ الأمر العسكري الجديد لترامب بشأن منطقة البحر الكاريبي إعلان حرب جديدًا من الولايات المتحدة، وليس من الواضح ما هو ردّ ترامب على ملايين مؤيديه إذا دخل في حرب جديدة؛ مؤيديه الذين طالبوه بإخراج الولايات المتحدة من حروب لا نهاية لها ولا طائل منها!".

واعتبرت الصحيفة أنّه "على الرغم من أن إدارة ترامب أعلنت عن هدفها بمكافحة تهريب المخدرات، إلا أن العدد الهائل للسفن الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي لا يتناسب مع مكافحة قوارب تهريب المخدرات"، مشيرةً إلى أنّ عودة ترامب إلى السلطة والبيت الأبيض يعود بالفضل "إلى أصوات ملايين المواطنين الأمريكيين الذين طالبوه بوقف التدخل الخارجي الأمريكي ووقف الحروب الجديدة. ولكن إذا شنت الولايات المتحدة حربًا جديدة وأغرقت فنزويلا في الفوضى، فلن يفي ترامب بوعوده بتجنب الحرب، وهذا سيؤدي إلى تراجع واسع النطاق في شعبية مؤيديه".

الكلمات المفتاحية
مشاركة