اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاريكاتور العهد

لبنان

جشي: لسنا بوارد الخضوع لأميركا وإملاءاتها وتهديداتها وتهديدات ربيبتها
لبنان

جشي: لسنا بوارد الخضوع لأميركا وإملاءاتها وتهديداتها وتهديدات ربيبتها "إسرائيل"

حزب الله يُحيي الاحتفالَ التكريميَّ للشهيد خليل كرنيب في بنت جبيل
70

تخليدًا للدماء الزاكية، ووفاء للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد خليل إبراهيم كرنيب "الحاج علاء" من بلدة مارون الراس في مجمع أهل البيت عليهم السلام في مدينة بنت جبيل، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، إلى جانب عوائل شهداء وعلماء دين وفعاليات وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

استهل الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى جشي كلمةً أكد فيها أننا لسنا بوارد الخضوع لأميركا وإملاءاتها، أو خائفين من تهديداتها وتهديدات ربيبتها "إسرائيل" المحتلة، مشيرًا إلى أنه قد مضى على مواجهتنا للمشروع الأميركي "الإسرائيلي" في لبنان أربعة عقود، دون أن نتعب أو نتردد في الدفاع عن سيادة وحرية وطننا أو نرضى بالعيش إلا أحرارًا في أرضنا مهما بلغت التضحيات والأثمان، معتقدين اعتقادًا تامًا بأن التضحيات ودماء الشهداء التي تُراق يوميًا هي الدليل إلى النصر المؤزّر انطلاقًا من وعد الله تعالى.

ولفت جشي إلى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية اليوم على أركان السلطة في لبنان بهدف جرّها إلى توقيع معاهدة سلام مع كيان الاحتلال وفق الشروط "الإسرائيلية"، وبما يخدم المشروع الصهيوأميركي لإخضاع المنطقة ونهب ثرواتها، وإلى أن المسؤولين اللبنانيين يؤكدون أنهم يتعرّضون للضغط بشكل كبير، في الوقت الذي يمارس فيه الأميركي على اللبنانيين التّنمّر والاستخفاف والتهديد بسوء العاقبة إن لم تجرِ الاستجابة لمطالبه.

وقال جشي إن "الموفد الأميركي توم براك أهان الصحفيين في القصر الجمهوري، وأساء إلى دور الجيش اللبناني الوطني، وحدد دوره بقتال اللبنانيين وحزب الله تحديدًا، ووصف الدولة اللبنانية بأنها دولة فاشلة، والسفارة الأميركية تصدر تغريدات تنعت فيها حزب الله بالإرهاب في حين أنه يمثّل شريحة وازنة وأساسية في البلد، ومما ورد في إحدى التغريدات "أن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لضمان أن لا يشكل حزب الله تهديدًا للشعب اللبناني والمنطقة"، وكأنه يحق للأميركي أن يقول ما يريد ويفعل ما يراه مناسبًا في لبنان، بناءً على مصالحه، فيتّهم ويحاكم وينفّذ الأحكام بحق من يريد من اللبنانيين المعارضين لسياسته وتدخلاته.

وأضاف جشي: "منذ أيام يأتي موفد الخزانة والأمن القومي الأمريكي ليملي على لبنان ومسؤوليه ما يجب عليهم القيام به تجاه المؤسسات المالية الرسمية والخاصة بالإضافة إلى مطالبة الجيش بالخطوات المطلوب تنفيذها وذلك بناء على اتفاق السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024، وقد وصلت بهم الوقاحة إلى طلب تفتيش بيوت المواطنين، وهذا الأمر لا علاقة له بالاتفاق، فضلًا عن التدخل الأميركي في تفاصيل أمور اللبنانيين اليومية ومنها تحديد القوانين المطلوب إقرارها في مجلس النواب وأمور أخرى، وكأننا نعيش تحت الوصاية الأميركية أو نعيش في مستعمرة تابعة للإدارة الأميركية".

ولفت جشي إلى أننا لم نسمع من بعض أركان السلطة وأدعياء السيادة والاستقلال في لبنان أي ردة فعل، رغم كل هذه الإساءات والتهديدات والتدخلات في شؤون البلد العامة والخاصة، وكأن على رؤوسهم الطير أو أنهم رضوا بكل ما يقوله ويفعله الأميركي، بل وحسب الظاهر لا يوجد لديهم مشكلة في أن يعيشوا تحت الانتداب الأمريكي المقنّع.

وفي هذا السياق، قال جشي إن حزب الله يمثّل أكبر الأحزاب اللبنانية وأحد الأدلة على ذلك ما ظهر في التشييع المليوني لشهيدنا الأسمى، وهذا ما يؤكد استمرار شعبنا بالتمسك بخيار المقاومة التي استشهد لأجلها سماحة السيد نصر الله رغم الجراح والآلام التي خلّفها العدوان، وأن حزب الله قد أخذ على عاتقه مع باقي شرائح المقاومة في لبنان مواجهة العدو الصهيوني في مدى العقود الأربعة الماضية وقدم آلاف الشهداء والجرحى من أجل تحرير الوطن من الاحتلال، ولولا المقاومة لما كان في لبنان اليوم دولة ومؤسسات، فضلًا عن أنه دافع عن كل لبنان وكل اللبنانيين في المواجهات المتعددة مع العدو، دون أن يميّز بين منطقة وأخرى أو بين لبناني وآخر، وقد كان التحرير في العام ألفين لكل لبنان.

وتابع جشي: "ساهم حزب الله أيضًا وبشكل أساسي مع الجيش اللبناني الوطني في معركة تحرير الجرود عام 2017 وكان التحرير الثاني من الإرهابيين الدواعش وغيرهم، كما وساهم مع شركائه في انتظام عمل مؤسسات الدولة اللبنانية، وقد برز ذلك بوضوح بعد اتفاق وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية ومن خلال مشاركته في الحكومة، ومن هنا نسأل حول وصفه بالإرهاب: "هل إن من يقاتل العدو المحتل لأرضه ويعمل على تحريرها ويدافع عن كرامة وسيادة بلده يعدُّ إرهابيا؟".

وأضاف جشي: "الأميركي هو الإرهابي الذي يأتي بالأساطيل وحاملات الطائرات من مسافة تزيد عن عشرة آلاف كيلومتر من أميركا إلى لبنان، ليهدد ويتوعّد ويفرض سطوته على البلد والمنطقة لإخضاع دولها وشعوبها ويمارس إرهاب دولة بامتياز، والأميركي هو الإرهابي الذي شارك في قتل الأطفال والنساء في غزة حيث قُتل ما يزيد عن عشرين ألف طفل وعشرة آلاف امرأة في غزة بالأسلحة الأميركية التي تستخدمها "إسرائيل"، و"إسرائيل" ربيبة أميركا وقد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست "الإسرائيلي" مؤخرًا بأنه زوّد "إسرائيل" بكل ما طلبته من أسلحة، كما أن "الدواعش" إرهابيون بالإجماع، ولكن الأميركي أشد إرهابًا فهو من صنع "داعش" وفق إقرار ترامب الذي قال للرئيس أوباما ووزيرة خارجيته في حينها هيلاري كلينتون بأنكم أنتم من صنعتم "داعش"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة