فلسطين
حذّر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزّة، السبت 15/11/2025، من تسجيل حالات وفاة وحدوث أضرار كبيرة، حال اشتداد فصل الشتاء وتعمق المنخفضات الجوية في القطاع، في ظل الدمار الكبير الناجم عن حرب الإبادة "الإسرائيلية".
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل: "إن الواقع في قطاع غزّة اليوم صعب جدًا مع استمرار هطول الأمطار بكميات كبيرة لليوم الثاني على التوالي".
ومنذ يومين تتأثر فلسطين بمنخفض جوي وتساقط غزير للأمطار ما تسبب بغرق خيام للنازحين في عدة مناطق في قطاع غزّة المدمر بفعل حرب الإبادة الجماعية.
وأشار بصل إلى أن الأمطار تسببت بغرق خيام في مناطق بأكملها، كما حدث في مناطق الزرقاء واليرموك وخلف مستشفى المعمداني بمدينة غزّة".
وأكد أن "هذه المناطق التي تضم مخيمات إيواء للنازحين، غرقت بشكل كبير جدًا، حتّى أن المياه دخلت على الناس وتعرضوا إلى ضرر كبير جدًا، وهم الآن في مرحلة صعبة للغاية".
وأضاف بصل: "لكن الذي أريد أن أشرحه بشكل واضح حتّى يفهم المجتمع ويفهم العالم، هو أن ما تساقط على قطاع غزّة من الأمطار اليوم هو شيء قليل جدًا"، وأكمل متسائلاً: "مقارنة بما جرى اليوم ماذا سيحدث لقطاع غزّة والنازحين فيه لو تحدثنا عن منخفض عميق أو قطبي لمدة أسبوع؟".
وأجاب قائلًا: "القطاع سيتضرر بشكل كبير جدًا، وربما نسجل حالات وفاة بشكل كبير، وربما نسجل حالات لمواطنين لا يستطيعون فعل شيء، لأنه ليس لديهم مقومات عيش بشكل قطعي".
ونبَّه بصل إلى أن الخيمة لا تقي من الشتاء ولا من الأمطار، ولا يمكن أن تكون مكانًا آمنًا يعيش فيه المواطن وأسرته".
وطالب العالم بأن يدرك خطورة ما يجري في القطاع، من انتهاكات تمسّ الإنسانية بشكل واضح.
ودعا المتحدث باسم الدفاع المدني المنظمات إلى الوقوف أمام مسؤولياتها، متسائلًا "متى تريدون أن تُدخلوا الخيام، ومتى ستتحركون؟ هل بعد انتهاء فصل الشتاء؟".
وناشد العالم بإدراك المخاطر التي تعيشها غزّة، من غرق بنايات آيلة للسقوط، ومقابر وجثث غمرتها مياه الأمطار، في ظل عدم وجود حجر أو كيس إسمنت واحد في القطاع، بفعل الحصار وسياسة الاحتلال منذ حرب الإبادة.