إيران
كشف السفير الفنزويلي لدى إيران، خوسيه رافائيل سيلفا أبونتي، عن أنّ "8 ملايين فنزويلي سجلوا أسماءهم للدفاع عن وطنهم عقب التحرّكات العسكرية الأميركية".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن السفير الفنزويلي قوله، بشأنّ رد فعل كاراكاس على التحرّكات العسكرية الأميركية: "حكومة مادورو نفّذت خطة لتسجيل المواطنين للدفاع عن البلاد، حيث التحق بها 8 ملايين مواطن. تتألّف القوات المسلحة البوليفارية من 5 فروع: الجيش، والبحرية، والقوات الجوية، والحرس الوطني، وقوات التعبئة الشعبية. ارتفع عدد قوات التعبئة الشعبية، الذي كان في البداية 4 ملايين، إلى 8 ملايين مع انضمام متطوّعين جددًا".
وأضاف: "بدأ التدريب بسرعة، ونفّذت القوات، بقيادة مادورو المباشرة، عملية "الاستقلال 200" لمواجهة التهديدات الخارجية. فانطلقت مناورة عسكرية واسعة النطاق في الولايات الشمالية لفنزويلا، بما في ذلك زوليا، وفالكون، وكارابوبو، وأراغوا، وميراندا، وسوكري، لحماية سواحل البلاد من انتشار القوات الأميركية في بورتوريكو وترينيداد وتوباغو".
وحول التحرّكات الأميركية الأخيرة على الحدود الفنزويلية، قال أبونتي: "تحاول الولايات المتحدة منذ سنوات إضفاء الشرعية على أفعالها من خلال تقديم ادّعاءات لا أساس لها ضد فنزويلا. ومن هذه الادّعاءات رَبْط الرئيس مادورو بجماعة تُدعى "ترن دي أراغوا"، وهي جماعة دمّرها الجيش الفنزويلي قبل سنوات وكانت عصابة إجرامية. كما اتهمت الولايات المتحدة بعض كبار المسؤولين بالارتباط بعصابات المخدرات، في حين أنّ جميع هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة".
ولفت الانتباه إلى أنّ "الولايات المتحدة زادت من نشاطها العسكري في المنطقة منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وكانت هذه الإجراءات استفزازية، بل وأدّت إلى انتهاكات للمجال الجوي الفنزويلي"، مشيرًا إلى أنّ "وجود غواصة نووية في المنطقة ينتهك "معاهدة تلاتيلولكو" التي أعلنت أميركا اللاتينية منطقة خالية من الأسلحة النووية".