لبنان
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو أن: "الحرب على لبنان لم تتوقف، بالرغم من أنها اختلفت بالأشكال والمستويات، فمنذ وقف إطلاق النار نعيش حروبًا على عدة مسارات هدفها فرض شروط بالسياسة لم يستطع العدوّ فرضها في الحرب".
كلام النائب برو جاء خلال كلمة ألقاها في الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله وعائلة الشهيد السعيد المهندس بسام خليل حسين (حيدر أحمد) في حسينية الإمام الباقر (ع) في بلدة رأس أسطا الجبيلية بحضور جمع من الفعاليات الاجتماعية والبلدية والعلمائية وعوائل الشهداء وأهالي البلدة والجوار.
وقال النائب برو: "يمارس البعض في الداخل الحصار الاقتصادي والمالي على مكون أساسي من المكونات الاجتماعية اللبنانية، ويسعى الخارج إلى ممارسة حصار اقتصادي ومالي من خلال أدواته في الداخل، حيث جاء إلى لبنان وفد الخزانة الأميركية لوضع شروط على اللبنانيين تحت مبررات واهية، وتحديدًا حصار مؤسسة القرض الحسن التي نعتبرها متنفسًا للناس والفقراء".
ولفت إلى أن: "هناك مخالفات كثيرة في لبنان، مثل الأملاك البحرية وغيرها جاءت بسبب غياب الدولة، وإن كان البعض يعتبر القرض الحسن مخالفة، والتي هي بالأساس مبادرة لسد ثغرة تعثر المصارف ونهب أموال المودعين"، سائلًا" لماذا توجيه السهام على هذه المؤسسة التي تقدم الخدمة لجميع المواطنين اللبنانيين دون تمييز؟".
وبيّن أن: "العدو الصهيوني وأميركا لم ينكفئا لحظة واحدة عن تسعير نار الفتنة في لبنان، وآخر فصل منها هو الخلية التخريبية التي ضبطها الأمن العام اللبناني مؤخرًا. فضلًا عن الحرب الإعلامية والنفسية المستمرة ضدّ بيئة المقاومة، من خلال بث الإشكاليات والمغالطات، لكن عوائل الشهداء والمجتمع المقاوم يتصدّى ببطولة لهذه المحاولات"، داعيًا لعدم الانجرار خلف السجالات التي تساهم في بث الانقسام الحاد في البلد.
وأوضح أن: "الزيارات المتتالية للسياسيين الأجانب إلى لبنان تأتي في سياق الضغوطات السياسية، من خلال طروحات تهدف إلى ضرب مرتكز أساسي في لبنان وكلّ دول العالم ونصت عليها كلّ المواثيق الدولية، وهو حق الشعب في الدفاع عن نفسه في مواجهة الاحتلال والاعتداء الخارجي. كما يعملون على ضرب حق لبنان في تحديد مصالحه الوطنية والحفاظ عليها، وضرب مرتكز الحفاظ على نقاط القوّة التي يمتلكها لبنان".
وأضاف: "بالرغم من كلّ هذه الضغوطات السياسية والإعلامية والاقتصادية، سنبقى صامدين، وهذا دليل إضافي على فشل العدوّ في تحقيق أهدافه في الميدان بفضل سواعد أهل الأرض والمقاومين في القرى والبلدات الجنوبية الأمامية".
وختم النائب برو قائلًا: "كلما ازداد التهويل والضغط زدنا تمسكًا بثوابتنا الوطنية لأننا ما زلنا نمتلك العديد من نقاط القوّة التي ينبغي لنا كلبنانيين أن نعمل سويًا للحفاظ عليها من أجل صون سيادة وحرية واستقلال لبنان".