ارتكب العدو الصهيوني اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، جريمة جديدة تضاف إلى سجل إجرامه في استهداف المدنيين؛ موظفين وتربويين بغارات جوية تلاحقهم في القرى الجنوبية لا سيما الحدودية.

فبعد اغتيال موظف بلدية بليدا؛ الشهيد إبراهيم سلامة ومدير مدرسة المنصوري الرسمية محمد شويخ واغتيال الموظف في اتحاد بلديات بنت جبيل علي شعيتو، اغتال العدو الصهيوني غروب اليوم مسؤول النقل المدرسي في ثانوية المهدي (ع) ــ عين المزراب؛ الشهيد هيثم صالح المصري الذي ارتقى جراء غارة جوية شنتها مُسيّرة صهيونية على سيارته في بلدة بليدا الجنوبية.

ونعت ثانوية المهدي (ع) ــ عين المزراب الشهيد المصري في بيان قالت فيه: "ما زال العدو الصهيوني يُمعن في غيّه وعدوانه اليومي على قرانا ومدننا، وكان آخر فصول إجرامه الغارة التي استهدفت بلدة بليدا وأودت بحياة أحد خدام مسيرتنا التربوية؛ مسؤول النقل المدرسي في الثانوية؛ الأخ الشهيد هيثم صالح المصري".

أضاف البيان: "إننا في ثانوية المهدي (ع) عين المزراب، إذ نُدين بشدّة هذا الاعتداء الوحشي، نُؤكّد أن هذه الجرائم الممنهجة ليست سوى دليل إضافي على طبيعة هذا العدو الغادر واستهدافه للحياة والأمان، ونُعلن إقفال أبواب المدرسة غدًا؛ حدادًا على روح الشهيد، واستنكارًا لاستمرار الاعتداءات التي تطاول الجسم التربوي والتعليمي".

وتقدمت ثانوية المهدي (ع) – عين المزراب من أسرة الشهيد ومن كادرها التربوي والتعليمي، بـ"أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة"، سائلة المولى عزّ وجل أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّد الشهيد بواسع رحمته.

وأوضحت الثانوية في بيانها، أن الشهيد هيثم المصري هو "من مواليد بلدة حورتعلا البقاعية، وسكان بلدة بليدا، تولّى مسؤولية النقل المدرسي في الثانوية منذ ٩ سنوات، وكان مثالًا في الإخلاص، والاجتهاد، والتفاني في خدمة تلامذتنا ــ وهو أبٌ لثلاثةٍ منهم ــ الذين نعاهِدهم على حفظ الأمانة، ومواصلة درب العلم والتربية على نهج الشهداء، حتى بناء الحياة الطيبة التي آمنوا بها واستُشهدوا لأجلها".

وكان العدو الصهيوني اغتال في وقت سابق اليوم الثلاثاء الموظف المدني في اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل، الشهيد علي إبراهيم شعيتو، وهو (كاتب موظف رسمي ) في الاتحاد، بغارة جوية نفذتها مُسيّرة معادية استهدفته أثناء توجهه إلى عمله، في مدينة بنت جبيل.

وسبق ذلك أن ألقت مُحلقة "إسرائيلية" قنبلة متفجرة على حفارة في بلدة بليدا، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.

الكلمات المفتاحية