لبنان
سألت "هيئة ممثلي الأسرى والمحررين" الدولة: "عامٌ مضى على وقف إطلاق النار وتسلّم الدولة لأمن الجنوب، فأين الأمن الذي وعدتمونا به؟"، قائلةً: "تدمير قرى بعد الهدنة، مجازر يومية، تهجير ومنع إعادة الإعمار، وأسرى لا نعرف عنهم شيئًا، وشهداء ينظرون من عليائهم إلى فشل دولتهم، وأنتم نائمون على وسائدكم الناعمة".
وخاطبت الهيئة، في بيان عشية "عيد الاستقلال"، الدولة بالقول: "عامٌ مضى، ولم تشكلوا لجنة واحدة، دبلوماسية كانت أم حقوقية، من أجل رفع مظلومية الأسرى إلى العالم والمطالبة بكشف مصيرهم، ناهيك عن إطلاق سراحهم، [الأسرى] الذين اعتُقلوا حين تقاعستم عن واجباتكم الوطنية، بالدفاع عن الأرض وعودة الناس لديارهم، فبقينا وحدنا ندافع عنها".
وقال بيان الهيئة: "يحتفل لبنان غدًا بعيد استقلاله وتحرره من نير الاحتلال الفرنسي، وما أشبه الأمس باليوم، مع تغير أسماء الدول المستعمرة. وهل فعلًا تحرر لبنان؟ لأننا لم نشعر في الجنوب الصامد بفرحة التحرر إلا عام ألفين بجهود ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لنعود منذ عام لنير الاحتلال العسكري الصهيوأميركي".
وأضاف البيان: "وعليه نسأل فخامة الدولة: عامٌ مضى على وقف إطلاق النار وتسلم الدولة لأمن الجنوب، فأين الأمن الذي وعدتمونا به؟ تدمير قرى بعد الهدنة، مجازر يومية، تهجير ومنع إعادة الإعمار، وأسرى لا نعرف عنهم شيئًا، وأنتم نائمون على وسائدكم الناعمة".
وتابع: "عامٌ مضى، وأسرانا لا نعلم عنهم شيئًا، أأحياءٌ هم، أم شهداء ينظرون من عليائهم إلى فشل دولتهم، عامٌ مضى، ولم تشكلوا لجنة واحدة، دبلوماسية كانت أم حقوقية، من أجل رفع مظلوميتهم إلى العالم والمطالبة بكشف مصيرهم، ناهيك عن إطلاق سراحهم".
وأردف البيان: "عامٌ مضى، ولم تجمعوا السفراء الأجانب لمطالبتهم بإجبار العدوّ على السماح للصليب الأحمر الدولي بكشف مصير أسرانا الذين اعتقلوا حين تقاعستم عن واجباتكم الوطنية، بالدفاع عن الأرض وعودة الناس لديارهم، فبقينا وحدنا ندافع عن كرامتنا وأنتم تنظرون من بعيد دون أن ترف أجفانكم".
وسأل بيان "هيئة ممثلي الأسرى والمحررين": "أيّ استقلال ستحتفلون به غدًا، وأسرانا في السجون، وأرضنا محتلة، وديارنا ممنوع علينا إعادة إعمارها، وسماؤنا مغتصبة ومياهنا مسْبيّة؟، أي استقلال ستحتفلون به غدًا، والدولة مرهونة للوصاية الأميركية والقرار الأميركي، حتّى اعتادت التقاعس والنحيب على الأطلال ولم تتجرأ على القيام بواجبها والمطالبة بأرضها وأسراها وسيادتها الحقيقية؟".
وختم البيان بالقول: "ندعو أهلنا الأعزاء الشرفاء على مساحة الوطن إلى أن يكون يوم غد يوم التضامن مع أسرانا".