لبنان
نظمت الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في الشمال لقاءً تأبينيًّا حاشدًا لشهداء مجزرة مخيم عين الحلوة، وذلك في قاعة مسجد القدس في مخيم نهر البارد. وحضر اللقاء ممثلو الأحزاب اللبنانية، ومسؤولو الفصائل الفلسطينية في الشمال، واللجنة الشعبية، ورجال دين، وحشد كبير من أبناء مخيم نهر البارد والجوار.
استُهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة آيات قرآنية على أرواح الشهداء.
التأكيد على الوحدة والمقاومة كخيار وحيد
افتتح اللقاء الحاج فؤاد موسى؛ أمين السر الدوري للجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، بالترحيب بالحضور وشكرهم على مواساتهم، موجهًا التحية إلى شهداء مخيم عين الحلوة وشهداء فلسطين ولبنان وكلّ من سقط دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
وفي برقية وجهها جمال سكاف؛ رئيس لجنة أصدقاء عميد الأسرى يحيى سكاف، قدم أحر التعازي والتبريكات إلى الفصائل الفلسطينية وأبناء المخيمات. وأكد سكاف، باسم "كل الشرفاء في لبنان"، على التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "شهداءه هم شهداؤنا ومعركتنا واحدة بمواجهة المشروع الصهيو - أميركي الذي يسعى بوسائله الإجرامية كافة للسيطرة على أوطاننا".
من هذا المنطلق، جدد سكاف التمسك بـ "ضرورة دعم المقاومة المسلحة والتمسك بالوحدة في ما بيننا كخيارين وحيدين لا ثالث لهما" لمواجهة العدو، منتقدًا صمت المجتمع الدولي والأنظمة الرسمية العربية تجاه "الإجرام الصهيوني".
الشهداء منارة للعزة ودعوة لتحرير الأسرى
وفي كلمة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، تحدث جورج عبد الرحيم عن شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة، معتبرًا أن هذه المجزرة تستهدف الوجود الوطني الفلسطيني. وأكد أن هؤلاء الشهداء هم "منارة العزة والنصر"، مشددًا على التمسك بالثوابت الوطنية حتّى النصر وإقامة الدولة المستقلة.
كما ألقى رئيس الحركة الشبابية العكارية؛ ثائر القرحاني، كلمة باسم الأحزاب في عكار، شدد فيها على أن المقاومة هي عمل مشروع، موجهًا رسالة للعالم بأن "الاحتلال مهما تكبر وبطش وقتل ودمر فهو إلى زوال". وتطرق القرحاني أيضًا إلى قضية الأسرى اللبنانيين لدى العدو، مطالبًا الدولة اللبنانية بالتحرك الفوري والبحث عن مصيرهم والعمل على تحريرهم.
بدوره، أكد الحاج عبد الحميد الحلو؛ ممثل التيار الإسلامي المقاوم، أن فلسطين ستبقى قضية أساسية ومركزية حتّى الانتصار الكامل، معتبرًا أن المقاومة هي الحل الوحيد لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.