لبنان
جدد العدو الصهيوني اعتداءاته على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفًا مبنى سكنيًا مدنيًا بغارة جوية في منطقة حارة حريك.
ويأتي هذا الاعتداء السافر ليُعيد سيناريو الاستهدافات السابقة التي طالت الضاحية، وكان آخرها ليلة عيد الأضحى في الأشهر الماضية، مستهدفًا مجددًا مناطق آمنة ومأهولة بالسكان.
يؤكد هذا الاستهداف للضاحية الجنوبية أن العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، ويصعد من اعتداءاته على العمق اللبناني.
وقد سبق هذا الاعتداء بيوم واحد سلسلة من الغارات الجوية المتزامنة التي شنها العدو أمس السبت، واستهدفت مرتفعات المحمودية والجبور وسجد، والجرمق ووادي النقرة في كفرحمام. كما استهدفت الطائرات المعادية جرود بلدة شمسطار غرب مدينة بعلبك في البقاع شرق لبنان.
تزامن هذا التصعيد الجوي مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة الصهيونية في أجواء مناطق مختلفة. ويشكل استهداف شقة سكنية في مبنى مدني في قلب حارة حريك اعتداءً سافراً لمكان آمن للسكان.
جهود الإسعاف والدفاع المدني
وتُعد المنطقة التي وقع فيها الاستهداف مأهولة بشكل كثيف، وفي مثل هذا الوقت، يعجّ الشارع العام فيها بالمواطنين. وقد أدت الغارة إلى وقوع جرحى، وفقاً لشهود عيان في المكان.
فور وقوع الاستهداف، هرعت الفرق الإسعافية وفرق الدفاع المدني إلى المبنى المستهدف في حارة حريك لتبدأ عمليات إجلاء الجرحى. وواجهت فرق الإنقاذ والدفاع المدني صعوبة في أداء عملها بسبب تجمع المواطنين الذين توافدوا إلى الموقع المستهدف. وقد طُلِب من الحشود مغادرة المكان لفتح الطريق أمام سيارات الإسعاف وعمليات الإجلاء الضرورية.