لبنان
شهدت منطقة البقاع الغربي خلال الساعات الماضية هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، بعد فترة طويلة من الجفاف الذي أصاب الحقول والأنهار، وفي مقدّمها بحيرة القرعون التي سجّلت أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وتأتي هذه الأمطار كفرصة متعددة الوجوه للمنطقة، إذ تنتظر الأراضي الزراعية كميات أكبر من الهطولات لتحريك التربة وتعويض النقص الحاد في الرطوبة، فيما يأمل المزارعون أن تترافق الأمطار المقبلة مع تساقط الثلوج على المرتفعات، لما لذلك من أثر مباشر في تغذية الينابيع والمياه الجوفية وضمان موسم زراعي أفضل.
وفي مشهد لافت، تحوّلت بحيرة القرعون، رغم أنخفاض منسوبها، إلى محطة استراحة للطيور المهاجرة التي وصلت بأعداد ملحوظة، مستفيدة من هدوء المكان لإكمال رحلتها نحو المناطق الأكثر دفئًا خلال فصل الشتاء.
وتتركز الأنظار في الأيام المقبلة على المنخفضات الجوية المتوقعة، وسط ترقّب الأهالي والمزارعين لهطولات إضافية تُعيد الحيوية إلى الأراضي، وتساعد على التخفيف من آثار الشحّ المائي الذي عاشته المنطقة طوال الأشهر الماضية.