اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

يوم التعبئة
المقال التالي استطلاع مقلق.. 65% من الصهاينة في أوروبا أقل أمانًا منذ طوفان الأقصى

لبنان

فضل الله: لن نستسلم لهذا العدو ولن نسمح للبنان أن يستسلم له مهما كانت التضحيات
لبنان

فضل الله: لن نستسلم لهذا العدو ولن نسمح للبنان أن يستسلم له مهما كانت التضحيات

97

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه لم يقدم للبنان على المستوى السياسي حتى الآن أي طرح يؤدي فعليًا إلى وقف العدوان "الإسرائيلي" عليه، وليس لدينا في لبنان إلاّ الاتفاق الذي مر عليه سنة، ورغم كل الخروق والاعتداءات "الإسرائيلية" منذ سنة حتى اليوم، فإنه لا مجال الآن للنقاش في أي موضوع قبل أن يطبّق هذا الاتفاق، علمًا أن ما يعرض على لبنان، هو إما استمرار القتل أو الاستسلام الكامل للعدو، وكل التنازلات التي قُدّمت على المستوى السياسي اللبناني، لم تقابلها حكومة العدو بأي خطوة تجاه لبنان، مشيرًا إلى أنّ ما يطرحونه هو أن يستسلم البلد، وصحيح أننا لسنا هواة حرب، ولكن نقول بكل وضوح وصراحة، إننا لن نستسلم لهذا العدو، ولن نسمح للبنان أن يستسلم له مهما كانت التضحيات والأثمان.

كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين علي إبراهيم شعيتو "أبو تراب" وبلال محمد شعيتو "أبو إدريس" في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

ورأى النائب فضل الله أن هناك مرحلة صعبة وقاسية، ولكن هذا لا يعني أننا أمام القتل والاعتداء والتحديات نسقط ونستسلم لهذا العدو، ونقدّم له بلدنا لقمة سائغة، موضحًا أنّ هذا العدو يريد كل شيء، ونعرف أن ما يتعرض له بلدنا مقلق للناس ويثير لديهم هواجس كثيرة، ولكن مر في تاريخنا الكثير من الصعوبات، ولكنها لم تستمر، وبقي أهل الأرض فيها، ونحن متمسكون بأرضنا رغم كل هذا القتل الذي يمارسه العدو.

وأضاف: هناك سؤال مشروع ومُلِح لدى أهلنا عن كيفية مواجهة هذه الاعتداءات والاستهدافات "الإسرائيلية" وما سيفعل حزب الله إزاءها، وهل يمكن أن نعود إلى المعادلات السابقة، وكيف نحمي بلدنا وشعبنا وشبابنا وأرضنا وقرانا وبلداتنا في ظل أعمال القتل والاغتيالات التي يمارسها العدو، وآخرها ما رأيناه بالأمس من جريمة في الضاحية الجنوبية بحق إخواننا من قيادة المقاومة وشبابنا والمدنيين، ولذلك فإنّ الشغل الشاغل اليوم لهذه المقاومة يكمُن في كيفية العمل من أجل مواجهة هذا التحدي الكبير والخطير والمصيري لبلدنا وشعبنا، وهذا نقاش يومي ودائم، والظروف المحلية والإقليمية اختلفت عن مرحلة ما قبل حرب الإسناد ومعركة "أولي البأس"، والمعادلات التي نشأت بعد العام 1996 في حماية المدنيين مرورًا بعامي 2000 و2006 وصولاً إلى عام 2024، قد تغيرت من حولنا، ونحن لا ننكر الواقع على الإطلاق، ونعرف أننا دخلنا في مرحلة جديدة تتطلّب أداءً وعملاً مختلفًا وصياغة لمعادلات مختلفة لمواجهة هذا التحدي الضاغط علينا.

وأردف: لذلك في هذا المقطع الزمني وبالرغم من كل ما نعانيه من آلام، وانطلاقًا من الموقف الذي اتخذ في 27 تشرين الثاني 2024، فإن الدولة بكل مؤسساتها أصبحت هي المعنية بحماية السيادة، وعندما نتحدث عن الدولة، فإننا نعني هذا الكيان اللبناني بكل ما فيه، ورغم وجود سؤال دائم لدى الناس عن أي دولة نتحدث وأين هي مما يحصل وبعضها في موقع آخر، فإنّنا سنظل نحثها وندعوها إلى اتخاذ الموقف المناسب، ولديها الكثير من الخيارات إذا قررت أن تكون دولة مسؤولة عن شعبها، ولذلك عليها أن تبذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وإعلامي، وهي تستطيع أن تضغط.

وتابع النائب فضل الله: واهم في لبنان من يعتقد أن الألم سيبقى في الجنوب، أو أن المعاناة ستبقى فقط في هذه البيئة، أو أن من يدفع الثمن هو بيئة وجمهور المقاومة، فيما يبقى لبنان بمنأى عن التداعيات والانعكاسات، لافتًا إلى أنّه في الوقت الذي تمتد فيه اليد "الإسرائيلية" لتعتدي على بلدنا، هناك ألسن السوء الخبيثة والسيئة التي تبث السموم وتحرّض وتتلاقى مع هذه اليد "الإسرائيلية" لتستهدف شعبنا وبيئتنا والبلد، ولا تبالي بكل الانعكاسات التي تحصل نتيجة هذا الضخ والتحريض اليومي والتلاقي مع العدوانية "الإسرائيلية".

وأشار إلى أنّ تجربتنا منذ العام 1982 تؤكد بكل وضوح، أنه عندما يسقط ويضعف المشروع "الإسرائيلي"، فإن الذين خرجوا من جحورهم اليوم في لبنان ليتناولوا شعبنا وبيئتنا، سيعودون إلى تلك الجحور كما اختفوا بعد العام 1982 وهم أنفسهم لم يتغيّروا ولم يتبدلوا  فتاريخهم أسود، وليس لديهم في لبنان إلاّ خطاب الكراهية والتحريض والاستهداف، ونحن منذ العام 1982 كنا نقول إنه عندما نهزم المشروع "الإسرائيلي" والأميركي في لبنان، فإن الأدوات الداخلية والمحلية تتلاشى، وهذا قد حصل، واختفوا لأكثر من 30 سنة، لافتًا إلى أنّ هناك من يعتقد اليوم أن الزمن "الإسرائيلي" قد عاد للعام 1982، وأنه يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن نقول لهؤلاء إن هذا الزمن لن يعود إلى ذلك العام، فقد تخطينا هذه المرحلة، ولن يتمكّن هؤلاء في لبنان من الاستيلاء على الدولة والسلطة، ولا على المجلس النيابي ولا على إرادة اللبنانيين، لأنهم بالمعنى السياسي هم أقلية ولكن نبرتهم عالية، لا سيما وأن معهم بعض وسائل الإعلام، فيصعّدون في الخطاب، وتنبت أصوات السوء من الداخل عندما يقصف العدو الضاحية ويعتدي على سيادتنا وبلدنا.

وختم فضل الله: إذا كان هؤلاء يمثلون غالبية الشعب اللبناني، فليقبلوا بانتخابات خارج القيد الطائفي، لنرى من يمثل من في لبنان، مؤكدًا أن هؤلاء في لبنان ليسوا أكثرية الشعب اللبناني، وحتى بالمقاييس الموجودة الآن وفي ظل الانقسامات والتوازنات الموجودة الآن، فإننا وحلفاءنا نمثل أكثر من نصف الشعب اللبناني، وسنرى ذلك في الانتخابات القادمة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة